الاحتجاجات السلمية المطالبة بالتغيير السياسي تتواصل في مدينة السويداء وأريافها

تتواصل الاحتجاجات السلمية المطالبة بالتغيير السياسي في السويداء, فيما يشير مراقبون إلى أنّ المنطقة تعاني إهمالاً أمنياً متعمداً من قبل حكومة دمشق تمهيداً لخلق حالة من الانفلات الأمني, إلى ذلك بدأ أبناء السويداء بتبني مبادرات مجتمعية على الصعيدين الأمني والخدمي.

مع دخول أول أيام شهر شباط؛ تتواصل في مدينة السويداء وأريافها الاحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بالتغيير السياسي.

حيث يواصل المتظاهرون في ساحة الكرامة احتجاجهم السلميّ اليوميّ المُطالب بالحرية والديمقراطية وتطبيق القرار الأممي 2254 للشهر السادس على التوالي.

كما يطالب المحتجون بالانتقال إلى الحكم اللامركزي؛ للتخفيف من الإهمال الذي تعاني منه بقية المناطق السورية نتيجة الحكم المركزي المستمر منذ عدة عقود, والذي أدى لتفشي الفساد والاستبداد في سوريا.

مراقبون: السويداء وريفها تعاني إهمالا أمنيا متعمدا من قبل دمشق لخلق حالة انفلات

وعلى صعيد التطورات الأمنية داخل المدينة؛ توفي الشاب “عامر كنعان” متأثراً بجراحه، على إثر إصابته بطلق ناري في الرأس، عند دوار ما يسمى “الشرطة العسكرية” وسط مدينة السويداء، بعد استهداف مسلحين مجهولين لسيارة كان يستقلها برفقة عدد من أقاربه.

أمنياً أيضا؛ أعلن تجمع أبناء الجبل، وهو فصيل محلي ينشط في السويداء، عن إلقاء القبض على من وصفهم “بعصابة لصوص متورطين بسرقة عدد كبير من السيارات والممتلكات الأخرى”.

وذكر الفصيل على صفحته في الفيس بوك، إنّ المقبوض عليهم اعترفوا بسرقة عشرات السيارات والممتلكات الخاصة للأهالي.

إلى ذلك؛ أكد العديد من المراقبين أنّ السويداء وريفها بدأت تعاني من إهمال أمني متعمد من قبل حكومة دمشق, الأمر الذي حدا ببعض أبناء المنطقة بالقيام بمبادرات لضبط أيّ انفلات أمني قد تخطط له الأجهزة الأمنية التابعة لدمشق.

أهالي ريف السويداء: تكافل المجتمع يحقق ما عجزت عنه حكومة دمشق خلال سنوات

أما خدمياً؛ فقد أطلق ناشطون في بلدة القريا جنوب السويداء، حملة تبرّعات أهليّة، بهدف تنفيذ مشروع إنارة عبر الطاقة البديلة، سيشمل تدريجيّاً، عموم شوارع وأحياء البلدة.

وفي ظل مشاركة واسعة من مختلف الفئات من أبناء البلدة والفعاليات الأهليّة المتنوعة، وصلت قيمة التبرعات لأكثر من ستين مليون ليرة سورية، منذ انطلاق الحملة منتصف كانون الثاني، إلى غاية يوم أمس الأربعاء.

فيما يؤكد الأهالي أن تكافل المجتمع يحقق ما عجزت عنه حكومة دمشق، كانتشال شوارع البلدة من الظلام الدامس، والذي يخيم طيلة ساعات الليل يومياً، ما يخلق فرصاً لحدوث السرقات والحوادث المشابهة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى