يواصل الاحتلال التركي ومرتزقته جرائمهم بحق أبناء عفرين المحتلة، وفي أقل من أسبوعين، اختطفوا عشرة مواطنين وقطعوا سبعين شجرة زيتون معمرة بهدف بيعها كحطب.
لا يكاد يمر يوم إلا ويرتكب الاحتلال التركي ومرتزقته جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق أبناء عفرين الأصليين. احتلال، تهجير، تدمير ممنهج للآثار والبيئة، تغيير ديموغرافي وتوطين للمرتزقة وعوائلهم في هذه البقعة الجغرافية التي طالما كانت واحة للسلام. كل هذا والصمت العالمي مستمر ليفتح الطريق على مصراعيه أمام الاحتلال التركي لارتكاب جرائمه التي يندى لها جبين الإنسانية.
وفي هذا السياق، اختطف الاحتلال التركي ومرتزقته خلال أقل من أسبوعين، عشرة مواطنين من أبناء عفرين بينهن أربعة مسنين.
وفي تفاصيل هذه الجرائم، بيّن مصدر من مدينة عفرين المحتلة، أن دورية لمرتزقة “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال، داهمت في الحادي عشر من أيار الجاري حي الأشرفية في عفرين، واختطفت الشاب محمد عزت (ثلاثون عاماً) من أمام منزله في محيط حديقة الأشرفية.
وفي السياق، أقدم مرتزقة ما تسمى الجبهة الشامية التابعة للاحتلال في الخامس عشر من أيار، وبحسب مصدر من ناحية موباتا، على اختطاف المسن منان مصطفى آغا (سبعون عاماً)، وسط الناحية، بتهم وحجج واهية جاهزة يسوقها الاحتلال ومرتزقته للتضييق على الأهالي وإجبارهم على الهجرة لاستكمال مشروعهم الاحتلالي.
وفي اليوم نفسه، أقدم مرتزقة “الشرطة العسكرية” على اختطاف مواطنين اثنين من أهالي قرية داركرية في ناحية موباتا، وهما صبري مصطفى شاشو (ستون عاماً) وعبدو بكر علي (خمسة وخمسون عاماً) ولا يزال مصيرهما مجهولاً إلى الآن.
وفي ذات الناحية، اختطفت دورية مشتركة بين مرتزقة الشرطة المدنية ومرتزقة صقور الشمال، المواطن فريد عارف كوسا في السادس عشر من أيار بعد مداهمة منزله في قرية كمروك بالناحية. وفي الثامن عشر اختطف مرتزقة أحرار الشرقية مواطنين اثنين من قرية سيويا بناحية موباتا وهما رشيد خليل منان وعارف علي أشرف بعد مداهمة القرية.
وفي ناحية شيراوا، اختطف مرتزقة الاحتلال في السابع عشر من أيار، المواطن حسين عبود قيجه (ستة وثلاثون عاماً) من أهالي كورزيله في الناحية. كما أقدم المرتزقة على اختطاف المسن مصطفى جمو كالو واحد وستون عاماً من القرية ذاتها.
وفي ناحية راجو، اختطف مرتزقة فيلق المجد في الثامن عشر من أيار، المسن رمزي بكر ذو السبعين عاماً من قرية ميدانا.
الاحتلال التركي ومرتزقته يدمرون طبيعة عفرين: قطع 70 شجرة زيتون معمرة
وفي إطار جرائمهم اليومية التي تستهدف البيئة، أقدم متزعم لمرتزقة الاحتلال يدعى محمد سراج علي والمنحدر من بلدة حيان في ريف مدينة حلب، على قلع 70 شجرة زيتون معمرة بغية تحطيبها وبيعها. حيث تعود ملكية الأشجار للمواطن أحمد محو الملقب بـ “محكور” وهو من أهالي ناحية بلبلة.
