الاحتلال التركي ومرتزقته يستغلون الدين والمساجد لتغيير هوية المنطقة المحتلة وديمغرافيتها

يعمد الاحتلال مؤخرا عبر جمعيات إخوانية تعمل بغطاء الأعمال الخيرية إلى بناء مساجد في قرى عفرين المحتلة وحتى الإيزيدية منها، واستغلالها لنشر الأفكار المتطرفة وتغيير هوية المنطقة المحتلة.

لا يوفر الاحتلال التركي ومرتزقته أية وسيلة أو طريقة، إلا ويتبعها في سبيل تنفيذ مخططاته بتغيير ديمغرافية منطقة عفرين المحتلة وهويتها، وترسيخ واقع التركيبة السكانية الحالية بعد تهجير معظم سكانها الكرد الأصليين، وتعريض من تبقى منهم في ديارهم لمختلف صنوف الانتهاكات والإبادة.

وبموازة بناء المستوطنات تحت مسمى الأعمال الخيرية التي تقوم بها المنظمات الإخوانية المرتبطة بتركيا وقطر والكويت، تعمد سلطات الاحتلال بالأسلوب نفسه إلى بناء مساجد في كل قرى وبلدات عفرين المحتلة وحتى الإيزدية منها، وتستغلها لنشر الأفكار المتطرفة وخاصة بين الأطفال، وذلك عبر مرتزقتها الذين يحملون أفكار داعش والنصرة وأخواتهما.

شبكة نشطاء عفرين أكدت أن هولاء المرتزقة المتطرفين بدؤوا حملة بتمويل من دائرة الأوقاف لدولة الاحتلال في ولاية هاتاي ، لبناء تلك المراكز في عدد من القرى الكردية في المنطقة المحتلة من بينها قريتي جلمة وبرجكه بناحية جندريسه.

وكانت جمعيات تتبع للإخوان المسلمين تحت مسمى نور الهدى, الأيادي البيضاء, العيش بكرامة وغيرها من الجمعيات، قد بنت عددا من تلك المراكز بحجة عدم وجود جوامع في بعض قرى عفرين، مثل قرية تل طويل إيكي دام قطمة عشونة تل حمو وغيرها , فيما تتكفل ما تسمى بـ ” هيئة الإغاثة التركية إي ها ها” التي كانت تهرّب الأسلحة للجماعات الإرهابية والمتطرفة خلال الحرب السورية بحجة الأعمال الإغاثية، ببناء هذا المراكز والجوامع في مدينة عفرين المحتلة.

يشار إلى أن هذا الأسلوب أي استغلال المساجد لنشر الأفكار المتطرفة، يستخدمه النظام التركي بزعامة أردوغان في الدول الأوروبية أيضا، التي عمدت مؤخرا وفي مقدمتها فرنسا إلى إغلاق بعض هذه المساجد، أو إخضاعها للرقابة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى