الاحتلال التركي ومرتزقته يواصلون جرائم الإبادة في عفرين المحتلة أمام أنظار المجتمع الدولي

اختطفت سلطات الاحتلال التركي ومرتزقته عدد من المدنيين الكرد في منطقة عفرين المحتلة، وسط استمرار عمليات بناء المستوطنات ومراكز تعاليم دينية متطرفة في القرى الإيزيدية بهدف ترسيخ التغيير الديمغرافي وطمس الهوية الأصلية للمنطقة.

جرائم إبادة متواصلة أمام أنظار المجتمع الدولي، تمارسها سلطات الاحتلال التركي ومرتزقته، في منطقة عفرين المحتلة، تطال من تبقى من سكانها الكرد الأصليين، وتاريخها وثقافتها بهدف طمس هويتها الكردية السورية، وإعادة هندستها بما يتوافق مع أطماع النظام التركي وزعيمه أردوغان، الذي أوغل في دماء السوريين واحتل جزء من أرضها، على مدار عقد من الحرب المستعرة في البلاد.

المخابرات التركية ومرتزقتها يخطفون مدنيا وصاحب مكتب صرافة وابنه في إلى جهة مجهولة

وفي سياق ذلك لا تزال عمليات اختطاف من تبقى من سكان المنطقة الكرد الأصليين متواصلة من قبل مرتزقة تركيا، حيث كشفت منظمة حقوق الإنسان في عفرين أن المرتزقة برفقة الاستخبارات التركية، اختطفوا أمس المدني حسين كالو من أهالي قرية شيخورزة بناحية بلبلة، واقتادوه إلى جهة مجهولة.

من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المخابرات التركية برفقة مرتزقة الاحتلال داهمت قبل عدة أيام مكتبا للصرافة والحوالات المالية على طريق راجو بمدينة عفرين واختطفوا صاحب المكتب وابنه، المتحدرين من قرية خليل بناحية شيه، حيث لا يزال مصيرهما مجهولا.

الاحتلال يواصل بناء مراكز دينية متطرفة في القرى الإيزيدية ومستوطنات لعائلات مرتزقته

وفي إطار التغيير الديمغرافي الممنهج الذي يتبعه الاحتلال التركي ومرتزقته، تواصل دولة الاحتلال بمشاركة الجمعيات الإخوانية والتي تتخذ من المدن التركية مركزاً لها، بناء مراكز للتعاليم الدينية المتطرفة في القرى الإيزيدية والمجمعات الاستيطانية لعائلات المرتزقة في العديد من قرى ونواحي عفرين المحتلة، تحت مسميات إنسانية بهدف تغير التركيبة السكانية وتوطين هذه العائلات مكان سكان المنطقة المهجرين قسرا.

وفي سلسلة هذه المشاريع الاستيطانية ولنشر الفكر المتطرف، تعمل جمعية ما تسمى “الأيادي البيضاء” التابعة لحركة الإخوان المسلمين في تركيا، تحت مشروع “نور الهدى” بناء المساجد في القرى الإيزيدية بعفرين، بدعم وتمويل من قبل منظمات قطرية كويتية.

ومن بين القرى الإيزيدية التي بنيت فيها المساجد ومراكز التعاليم المتطرفة، قرية قطمة وقسطل جندو في ناحية شرا، وقربة وتل حمو بناحية جندريسه، وباصوفان وشاديرة بناحية شيراوا.

وكانت منظمة حقوق الإنسان قد كشفت أمس إقدام سلطات الاحتلال التركي على بناء مستوطنة جديدة في قرية خالتا بناحية شيراوا، لتنضم إلى عشرات المستوطنات الأخرى التي شيدها الاحتلال التركي لتوطين عائلات مرتزقته فيها، بعد تهجير معظم سكان المنطقة الأصليين، بهدف ترسيخ التغيير الديمغرافي في عفرين المحلتة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى