بدأت دولة الاحتلال التركي توطين دفعة من اللاجئين السوريين الذين رحّلتهم من الأراضي التركية في حيي “الليل والإسكان” في مدينة كري سبي/تل أبيض المحتلة، فيما نقلت مصادر محلية أن الاحتلال التركي بدأ ببناء مستوطنات في الجهة الغربية من المدينة.
باشرت دولة الاحتلال التركي فعلياً تطبيق مخططها الاستيطاني في المناطق التي تحتلها من سوريا تنفيذاً للتصريحات التي أطلقها مسؤولو الدولة الفاشية التركية مطلع الشهر الجاري بترحيل مليون لاجئ سوري من أراضيها إلى المناطق التي تحتلها من سوريا.
ووثقت منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا في الـ ١٤ من الشهر الجاري دخول دفعة أولى من اللاجئين السوريين تضم ١٠٠ لاجئ من مناطق “حمص، حلب، إدلب، الغوطة الشرقية” إلى مقاطعة كري سبي/تل أبيض المحتلة عبر البوابة الحدودية.
وبحسب مصادر محلية من المقاطعة المحتلة فإن هؤلاء تم توطينهم في كل من حيي “الليل والإسكان” في منازل المدنيين المهجرين من الكرد.
وفي سياق متصل، بدأ الاحتلال التركي فعلياً ببناء مستوطنات في الجهة الغربية من المقاطعة المحتلة بعد مصادرة أملاك المهجرين من قبل ما يسمى مجلس تل أبيض المحلي ووهبها لأسيادهم الأتراك لتنفيذ مخططهم الاستيطاني.
الدولة الفاشية التركية وعدت اللاجئين السوريين بأنهم سيحصلون على ميزات في حال توجههم إلى تلك المستوطنات ومنها؛ تقديم شقة مفروشة، وبقاء وثيقة الحماية (الكيملك) معهم, السماح لهم بزيارة تركيا ٤ مرات في العام الواحد.
ومن الإغراءات التي تَعِد بها اللاجئين, أيضاً, أن يستكمل أبناؤهم تعليمهم بمنهاج الفاشية التركية في المستوطنات التي سيرحلون إليها، وتقديم كرت مول مفتوح دون تحديد المبلغ لكل فرد، وتقديم الدعم المالي لهم لافتتاح مشاريع.
وتجدر الإشارة إلى أن مخطط الاحتلال التركي الاستيطاني لاقى ردود فعل غاضبة من قبل مكونات شمال وشرق سوريا وخصوصاً المهجرين من ديارهم والقاطنين في المخيمات، واصفين إياه باغتصاب الأرض وتكريس الاحتلال، دون ورود أي ردة فعل من قبل حكومة دمشق على هذا المخطط حتى الآن.
