الاحتلال التركي يستخدم المياه كسلاح للابتزاز السياسي والعسكري في سوريا والعراق

تستخدم دولة الاحتلال التركي منذ ستينيات القرن الماضي مياه نهري دجلة والفرات كسلاح لابتزاز جارتيها سوريا والعراق، ولم يكتف النظام التركي ومرتزقته بذلك بل عمدوا إلى قطع مياه الشرب التي تنبع من داخل الأراضي السورية المحتلة كما يفعل الآن بأهالي الحسكة.

على خطى أجداده العثمانيين، يسير رئيس النظام التركي في استخدام المياه كسلاح ضد شعوب المنطقة، سعياً وراء فرض هيمنته وأجندات نظامه الإخواني على المنطقة، من خلال استقطاع حصة كل من سوريا والعراق من مياه نهري الفرات ودجلة.

ويذكر التاريخ أن العثمانيين عندما كانوا يهاجمون منطقة ما، كانوا يحاصرونها ويقطعون عنها الماء والغذاء حتى يستسلم أهلها لهم جوعًا وعطشًا، الفعل ذاته تسير عليه دولة الاحتلال التركية، من خلال ابتزاز جارتيها سوريا والعراق بحصتهما في مياه نهري دجلة والفرات، اللذين ينبعان من جبال طوروس في شمال كردستان.

قطع المياه عن الحسكة في ظل انتشار كورونا ينذر بكارثة إنسانية

وتأكيداً على أساليبه القذرة في حربه على شعوب المنطقة، لجأ النظام التركي مؤخراً إلى قطع مياه الشرب عن السوريين في داخل الأراضي السورية، فمنذ احتلاله لكل من منطقتي سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض في تشرين الأول ألفين وتسعة عشر، قطع الاحتلال التركي المياه ثماني مرات عن مدينة الحسكة وريفها التي تعيش أزمة مياه تنذر بكارثة، من منع الاحتلال تدفق مياه الشرب من محطة علوك بالقرب من سري كانيه المحتلة إلى أكثر من مليون شخص.

حقوقيون: قطع المياه عن الحسكة جريمة ضد الإنسانية وفقاً للقوانين الدولية

ويعدّ قطع المياه من قبل الاحتلال ومرتزقته جريمة ضد الإنسانية حسب القوانين الدولية، ويتسبب بكارثة خاصة أن القطع يتزامن مع انتشار جائحة كورونا في العالم، ومن ضمنها مدن شمال وشرق سوريا التي سجلت إلى الآن مئات الإصابات، لذا يستوجب محاسبة الجناة وفقاً للحقوقيين.

تركيا تستقطع أكثر من نصف حصة سوريا والعراق من مياه نهر الفرات

كما أنه ورغم توقيع بروتوكول عام ألف وتسعمئة وسبعة وثمانين بين سوريا وتركيا، والذي تعهد فيه الجانب التركي بتوفير خمسمئة م3 في الثانية من مياه الفرات على الحدود التركية ـ السورية لتوزيعها بين العراق وسوريا، إلا أن تركيا لا تمرر سوى مئتي م3 في الثانية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى