الاحتلال التركي يستكمل إخلاء قاعدته الاحتلالية في مورك بريف حماه الشمالي

استكمل الاحتلال التركي , اليوم , إخلاء قاعدته الاحتلالية في مورك بريف حماه الشمالي, حيث يرى مراقبون أن هذه العملية تأتي في إطار صفقات مشبوهة مع الضامن الروسي وبالتزامن مع تصعيد القصف على بعض مناطق شمال وشرق سوريا.

بعد أربعة عشر يوما على البدء بسحب الاحتلال التركي لمعداته العسكرية من قاعدته الاحتلالية في مورك بريف حماه الشمالي وتحديدا في العشرين من الشهر الماضي يأتي اليوم لتتحدث مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية عن انتهاء جيش الاحتلال من اخلاء القاعدة بشكل كامل, قائلةً: إن عشرات السيارات العسكرية والشاحنات التي تحمل معدات لوجستية وعوارض إسمنتية غادرت فجر اليوم الاثنين نقطة مورك العسكرية التركية والتي كانت محاصرة من قبل قوات الحكومة السورية منذ أكثر من عام.

بدورها, قالت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية إن الآليات الهندسية ستقوم بإزالة جميع السواتر الترابية التي وضعها الاحتلال التركي في محيط القاعدة الملاصقة للطريق الدولي دمشق – حلب.

انسحاب الاحتلال التركي من قاعدته الكبرى في ريف حماه الشمالي لم يكن الوحيد بل تبعه البدء بإخلاء مماثل من نقطة احتلالية أخرى في قرية شيرمغار بريف حماه مساء الأربعاء الماضي باتجاه نقطة قوفقين في ريف إدلب الجنوبي….. التحركات التركية تم رصد بداياتها منذ مايقارب الشهرين من الآن حيث دخلت قوات تركية إلى الأراضي السورية واستقرت شمال إدلب في خطوات وصفها مراقبون بأنها عمليات لإعادة التمركز بهدف تقديم “تنازلات” و”مقايضات” بناء على تفاهمات مع روسيا قد لا يكون الصراع في القوقاز بعيدا عنها ….. هذه التنازلات أو ماتسمى بالصفقة المشبوهة التي تلوح في الأفق بدت بوادرها تظهر مع قصف مرتزقة الاحتلال التركي المتواصل خلال الأيام القليلة الماضية على الأحياء السكنية في بعض مناطق شمال وشرق سوريا بالإضافة إلى عمليات التسلل التي قابلتها قوات سوريا الديمقراطية بالتصدي وإلحاق خسائر كبيرة بالمرتزقة.

من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق: إن جيش الاحتلال التركي قام بتفكيك معداته تحضيرا للانسحاب من عدة نقاط بينها مورك وشير مغار بريفي حماة الشمالي والغربي والصرمان وتل الطوقان والترنبة ومرديخ ومعرحطاط بريف إدلب الشرقي.

وحسب مصادر أمنية تركية فإن هذه الانسحابات تأتي ضمن مذكرة التفاهم بين روسيا وتركيا والموقعة في الخامس من شهر آذار الماضي تحت بند إعادة انتشار القوات التركية وفقا لخارطة الطريق الموقعة بينهما.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى