يسعى الاحتلال التركي إلى تثبيت احتلاله للأراضي السورية عبر ضخ كميات كبيرة من العملة التركية في المناطق المحتلة, وسط احتجاجات يقوم بها أهالي هذه المناطق, لا سيما مع الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية.
في مسعى لتثبيت احتلاله للمناطق السورية، ضخ النظام التركي كميات كبيرة من العملة التركية في المناطق المحتلة من قبله عبر المجموعات المرتزقة، وذلك في إجراء لتبديل العملة الوطنية السورية بالتركية، بعد الانهيار المتسارع الذي شهدته الليرة خلال الفترة الماضية.
وبعد أن عمل الاحتلال التركي على تغيير ديمغرافية المناطق الشمالية السورية المحتلة بتهجير السكان الأصليين، وجلب عائلات مرتزقتها لتوطينهم فيها، يسعى الآن لقطع أي صلات لتلك المناطق بسوريا.
ويقول سياسيون سوريون، إن المساعي التركية التي تأتي وسط صمت دولي، غير قانونية، وهي احتلالية بشكل واضح وفاضح للمجتمع الدولي الذي ينأى بنفسه عما تفعله أنقرة في سوريا، مشيرين إلى أن المجتمع الدولي بصمته يعتبر شريكاً في احتلال الأراضي السورية واقتطاعها.
وفي نفس السياق أكد عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل في تصريحات لفضائيتنا أن تركيا استغلت الموقف لتفرض عملتها متذرعة بانخفاض قيمة الليرة السوريّة أمام الدولار بشكل كبير، مثبّتة بذلك أركان احتلالها لتلك المناطق.
مظاهرات في ريف الباب تنديداً بالوضع الاقتصادي والتعامل بالليرة التركية
هذا وخرج اليوم أهالي بلدة بزاعة الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة الباب المحتلة احتجاجاً على ارتفاع أسعار المواد الغذائية ولا سيما الخبز وربطه بالعملة التركية, إذ بات سعر الربطة ليرة تركية واحدة.
وتصرف الليرة التركية الواحدة مقابل أربعمئة ليرة سورية ويتقلب هذا السعر صعوداً ونزولاً بشكل كبير ومفاجئ نتيجة انهيار العملة السورية وذلك ما يعني عدم ثبات سعر ربطة الخبز في المناطق المحتلة، وحسب مصادر من مدينة الباب فإن من يريد شراء الخبز عليه أن يدفع بالليرة التركية ولا تقبل منه العملة السورية.
ويقدر احتياج العائلة الواحدة من الخبز بشكل وسطي أربع ربطات، وذلك يعني أن عليها أن تدفع أربع ليرات تركية يومياً مقابل الخبز وهو مبلغ كبير جدا إذا ما قورن بالليرة السورية.
والجدير بالذكر أن الاحتلال التركي يضخ فئات العملة التركية في الأراضي المحتلة من سوريا عبر مؤسسته الاحتلالية المعروفة باسم
