الاحتلال التركي يطالب بحظر جوي على إدلب بعد مقتل 34 من جنوده بغارة روسية

استجدى الاحتلال التركي مساعدة الناتو في مواجهة النظام وروسيا في إدلب، عقب مقتل أربعة وثلاثين من جنوده يوم أمس، فيما حذرت موسكو أنقرة من شن أي هجوم على إدلب، مؤكدة أن الجنود الأتراك المقتولين كانوا بين المرتزقة والإرهابيين خلال استهدافهم.

يبدو أن الحرب التي تدور رحاها في سوريا والتي كانت تديرها الأطراف الضالعة في الأزمة السورية عبر وكلائها تحولت إلى مواجهة مباشرة بينها، وقد دق ناقوسها أمس في محافظة إدلب ، بمقتل أربعة وثلاثين جنديا لجيش الاحتلال التركي، بقصف من قبل طائرات النظام و روسيا.

ودفعت هذه الحادثة والتطورات الميدانية الأخيرة في شمال غرب سوريا، أنقرة لاستجداء الدعم من حلفائها في الناتو، بعد جنوحها نحو موسكو، خلال السنوات الأخيرة.

حيث طالبت بإقامة منطقة حظر جوي في شمال غرب سوريا لمنع طائرات روسيا والنظام من شن ضربات.

روسيا: تركيا لم تبلغنا بمكان جنودها الذين كانوا بين الإرهابيين المستهدفين

وفي أول تعليق لموسكو حول الحادثة، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن أنقرة لم تبلغها بوجود قوات تابعة لها في إدلب،مؤكدة أن الجنود الأتراك كانوا وسط المجموعات المرتزقة والإرهابية في إدلب. فيما حذر مسؤولون روس من أي هجوم عسكري تركي في إدلب، وبعث نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، فلاديمير زباروف، برسالة تهديد ضمنية لأنقرة قال فيها إن أي هجوم تركي على إدلب ستكون نهايتها سيئة لأنقرة.

موسكو تحذر أنقرة من شن أي هجوم على إدلب وترسل فرقاطتين إلى الساحل السوري

وفي خطوة للتأكيد على عدم تراجع موسكو أعلن الأسطول الروسي في البحر الأسود، اليوم، أنه أرسل سفينتين حربيتين مجهزتين بصواريخ كروز موجهة من طراز كاليبر، إلى البحر المتوسط، باتجاه الساحل السوري، وفقا لما ذكرت وكالة “إنترفاكس”.

واشنطن: ندعو لوقف هجوم روسيا والنظام على إدلب وندعم تركيا

على الطرف الآخر طالبت الولايات المتحدة كلا من النظام وروسيا، بإنهاء الهجوم على إدلب، عقب مقتل جنود الاحتلال

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: ” ندعم حليفتنا في حلف شمال الأطلسي، ونواصل الدعوة إلى وقف فوري لهذا الهجوم “مضيفاً “أن واشنطن تدرس أفضل الطرق لمساعدة تركيا في هذه الأزمة”.

تركيا تستجدي الناتو الذي سيجتمع اليوم لبحث التطورات في سوريا بطلب من أنقرة

من جهته قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إن سفراء دول الحلف، سيجتمعون اليوم، بطلب من تركيا، لإجراء مشاورات بشأن التطورات في سوريا بموجب المادة الرابعة من معاهدة واشنطن التي أسست الحلف.

تركيا مبتزة أوروبا مجددا: الحدود البرية والبحرية ستكون مفتوحة أمام اللاجئين

تركياً عادت أنقرة للتلويح بورقة اللاجئين وابتزاز أوروبا، إن لم تقف إلى جانبها. وقال مسؤول تركي، إن الحدود ستكون مفتوحة أمام اللاجيئن للذهاب إلى أوروبا براً وبحراً.

أمام المشهد التصعيدي بين القوى الإقليمية والدولية التي تدير الأزمة السورية، يبدو أن أنقرة ومجموعاتها الإرهابية المرتزقة هي الحلقة الأضعف بين هذه الأطراف، بعد سنوات من المساومات والمقايضات مع القوى الأخرى في سوريا، والتي وصلت على مايبدو إلى نهايتها، مع اقتراب جني ثمار الحرب وإعادة الإعمار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى