الاحتلال التركي يعمد من جديد لجعل منطقة تل أبيض المحتلة وكرا لدعش

يعيد الاحتلال التركي بوتيرة متسارعة تجميع مرتزقة داعش وقادته المهزومين في المناطق المحتلة بشمال وشرق سوريا وخاصة كري سبي/ تل أبيض مااكدته مصادر محلية وتقارير غربية سابقة 

تعمل دولة الاحتلال التركية مجدداً على تنظيم صفوف مرتزقة داعش لتنظيم ، من خلال تجميعهم في المناطق المحتلة بشمال شرق سوريا، وخاصة في منطقة كري سبي/ تل أبيض، والتي كانت البوابة الرئيسة لإدخال الدعم البشري واللوجستي والعسكري لداعش إبان سيطرته على المنطقة، قبل أن يتم دحرهم على يد قوات سوريا الديمقراطية.

ومع احتلال تركيا برفقة ما يسمى “الجيش الوطني السوري” لمنطقتي سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض أواخر العام الماضي، سارعت الاستخبارات التركية لنقل بعض قادة مرتزقة داعش إلى تل ابيض،

مصادر محلية: تركيا نقلت مرتزقة شيشانيين متطرفين من إدلب إلى تل أبيض

وخلال الأيام الماضية، سارع الاحتلال من جديد بتحويل تل أبيض إلى وكر لهؤلاء المرتزقة المتطرفين، فحسب مصادر محلية من داخل المدينة عمدت سلطات الاحتلال مؤخراً إلى إدخال مرتزقة شيشان كانوا ضمن صفوف داعش، وذلك ضمن دفعات المرتزقة المتطرفين المستقدمين من إدلب إلى كري سبي.

وأفادت المصادر أن هؤلاء المرتزقة تمركزوا في جنوب المدينة، إضافة إلى ناحية سلوك؛ والتي تعتبر الآن المقر الأكبر لتجمع كبار أمراء داعش.

المونيتور الأمريكي: تركيا نقلت مئات عائلات المرتزقة المتطرفين من ريف حلب إلى تل أبيض

وكانت تقارير إعلامية أشارت في وقت سابق إلى قيام الاحتلال التركي بنقل المرتزقة المتطرفين من محافظة إدلب، وكذلك من مناطق محتلة في ريف حلب الشمالي، إلى منطقة كري سبي .

وذكر تقرير للمونيتر الأمريكي أنّه في العشرين من نيسان الماضي، غادرت قافلةٌ مؤلّفةٌ من مئةٍ وإحدى وخمسين حافلة، تحمل على متنها أكثرَ من خمسمئة شخصٍ من عائلات المرتزقة من مدن جرابلس وإعزاز والباب، ودخلت مدينة تل أبيض عبر المعبر الحدودي مع تركيا.

فيما أفادت مصادر محلية من مدينة سري كانيه في وقتٍ سابقٍ، أنّ قافلةً ضمّت واحداً وعشرين حافلة، على متنها ثمانُمئةٍ وخمسون عنصراً من مرتزقة الحزب التركستاني وعائلاتهم وصلوا إلى المدينة بعد مجيئهم من محافظة إدلب، وذلك بهدف توطينهم في المنطقة وتغيير ديموغرافيتها.

ويرى مراقبون بأن الاحتلال التركي يحاول إعادة السيناريو السابق، الذي قدم فيه الدعم اللامحدود لمرتزقة داعش، ومكنه من السيطرة على مساحات واسعة من سوريا والعراق، من خلال إعادة تجميع هؤلاء المتطرفين ودفعهم للهجوم على مناطق أخرى واحتلال المزيد من الأراضي السورية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى