الاحتلال التركي يقطع مياه محطة علوك مجدداً عن مدينة الحسكة ونواحيها

عاود الاحتلال التركي ومرتزقته مجدداً قطع مياه محطة علوك عن مدينة الحسكة ونواحيها للمرة العشرين منذ احتلالها لسري كانيه،

تتلون الاساليب وتتعدد الطرق التي يسلكها الاحتلال التركي ومرتزقته في سبيل محاولة اخضاع مناطق شمال شرق سوريا، من الفرات إلى علوك؛ اسلوب قديم متواتر وجديد متقطع يعود للواجهة.

منذ يومين عاود المحتل التركي قطع المياه عن أكثر من مليون نسمة بالحسكة، ومئات الآلاف من المهجرين في عدد من المخيمات على امتداد جغرافية المنطقة، وهي المرة التي تحمل رقم عشرين منذ احتلال تركيا ومرتزقتها لمحطة علوك بريف سري كانيه.

أما عن الأسباب التي تدفع المحتل للقيام بهذا العمل، يراها خبراء بانها تأتي ضمن أطر الضغط على الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية للحصول على تنازلات سياسية عسكرية، خصوصاً بعد كثرة الحديث عن عمل عسكري كان سيقدم عليه الاحتلال، وفشل اردوغان في الحصول على موافقة دولية لخوض غماره.

لكن ما يعطي الامر خطورة هذه المره أكبر من سابقاتها، هو تعمد الاحتلال التركي ومرتزقته لقطع المياه في وقت يدق العالم فيه ناقوس الخطر من متحور جديد لفيروس كورنا هو الأخطر والأسوأ من ماكان قبله وفقاً لتصنيف منظمة الصحة العالمية.

الإدارة الذاتية سعت وتسعى للحيلولة دون تفاقم كارثة قطع المياه والتي يبدوا وبشكل مؤكد أن المجتمع الدولي بكامله يقف عاجزاً عن الضغط على الاحتلال لتحييد مصادر المياه عن حروبه التي يشنها، إن كان عبر المدينة بصهاريج لمياه الشرب وهو خيار غير محبب في ظل الامراض التي تنقلها تلك المياه إلى البشر كونها لا تخضع للتعقيم أو مصدرها غير صحي بالنظر إلى ان كافة مصادر المياه العذبة الجوفية الصالحة للشرب هي في مناطق الاحتلال التركي ومرتزقته أو قريبة منها، وان صدف ان كانت خارجها فان تكلفة وتوقيت بناء محطة توازي علوك بالنظر إلى الامكانيات المتاحة تبدو صعبة.

وهنا يتسائل مراقبون عن مدى قدرة روسيا اولا باعادة تشغيل علوك كونها طرف ضامن في الاتفاقات السابقة ومن ثم دور التحالف الدولي بانهاء هذه المأساة وكبح جماح انقرة ومرتزقتها باستغلال سلاح المياه ضد المدنيين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى