الاحتلال التركي يمنع مزارعي تربه سبيه من زراعة وحصاد أرضهم

تمتد الحدود المصطنعة بين ناحية تربه سبيه في إقليم الجزيرة وشمال كردستان عشرات الكيلو مترات، ويمنع جيش الاحتلال التركي المزارعين والفلاحين منذ أعوام من حراثة أو زراعة الأراضي الزراعية القريبة من الحدود، مستهدفا كل من يقترب من أرضه بالرصاص.

لم تكتفِ الدولة التركية بمنع الأهالي من زراعة أراضيهم خلال السنوات السابقة بل قامت أيضا بحرق آلاف الهكتارات من الأراضي الموازية للحدود، وما تزال هناك أراضٍ مزروعة لا يستطيع أصحابها الاقتراب منها لجني محاصيلهم.

المواطن خليل عبد الله من أهالي قرية كيل حسناك التي تبعد نحو كيلو متر واحد عن الحدود، أشار إلى أن أراضيه الزراعية محاذية للحدود التركية وبأن الدولة التركية تمنع أهالي القرية الاقتراب من أراضيهم، وتستهدفهم بالأعيرة النارية، وقال: “منعوني من حراثة وزارعة نصف أرضي التي هي مصدر رزقي والآن يمنعونني من الاقتراب من النصف الآخر”.

ويؤكد خليل أنهم يخسرون كل عام مبالغ كبيرة جداً، نتيجة السياسيات التركية تجاه أبناء القرية، ، وقال: “لدي عشرون دونما محاذية للحدود ولم أزرعها منذ أربعة أعوام، لأن عناصر الجيش التركي يستهدفونني حينما أقترب منها”.
ويُوضح في هذا السياق أيضاً أن الجيش التركي يقوم بإطلاق الأعيّرة النارية على الأطفال والنساء، بالإضافة لإطلاق كُرات نارية من فوق الجدار لحرق المحاصيل الزراعية والأشجار”.

هذا وبنى جيش الاحتلال التركي بيّن عامي ألفين وستة عشر وألفين وسبعة عشر جداراً إسمنتياً عازلاً بارتفاع ستة أمتار بين مناطق شمال وشرق سوريا ومناطق شمال كردستان.

من جهته أوضح الرئيس المشترك لمؤسسة الزراعة في ناحية تربه سبيه كاميران عمر أن فلاحي الناحية حُرموا من زراعة وحصاد ألفين وخمسمئة دونم من الأراضي الزراعية، ألفان لا يستطيع المزارعون زراعتها وخمسمئة تُركت بدون حصاد مؤكدا أن خمسة % من مزارعي الناحية تقع أراضيهم الزراعية على الشريط الحدودي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى