الاحتلال التركي ينقل أول دفعة مستوطنين إلى مدينة كري سبي المحتلة

​​​​​​​ضاربة بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية، بدأت دولة الاحتلال التركي بتطبيق أولى خطوات مشروعها الاستيطاني في المناطق السورية التي تحتلها، عبر نقل أول دفعة من اللاجئين السوريين إلى مدينة كري سبي المحتلة، تضم مئة مستوطن.

لم تمضي سوى أيام، على كشف رأس النظام التركي الفاشي، أردوغان، عن مشروعه الاستيطاني في المناطق السورية التي يحتلها عبر توطين مليون لاجئ في تلك المناطق التي هجّر منها سكانها الأصليين وارتكب بحقهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حتى بدأ الاحتلال التركي بتنفيذ أولى خطوات هذا المشروع الاستيطاني مستفيداً من الصمت الدولي وحكومة دمشق أيضاً.

وفي هذا السياق، أفادت منظمة حقوق الإنسان عفرين ـ سوريا، بأن سلطات الاحتلال التركي رحّلت أول دفعة من اللاجئين السوريين من أراضيها عبر بوابة مدينة كري سبي الحدودية إلى المناطق المحتلة في سوريا، في خطوة تهدف لتوطين مليون لاجئ سوري في المناطق المحتلة.

وقالت المنظمة، عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الافتراضي، إن سلطات الاحتلال التركي رحّلت نحو 100 شخص من بوابة مدينة كري سبي في شمال وشرق سوريا، لتنفيذ عمليات الاستيطان التي أعلن عنها أردوغان منتصف شهر نيسان المنصرم.

الاحتلال التركي يهدف لسلخ المناطق المحتلة من سوريا وضمها مثلما فعلت في لواء اسكندرون

ويوصف هذا المشروع الاستيطاني بأنه أخطر المشاريع الهادفة إلى تقسيم سوريا وتغيير ديمغرافية المناطق المحتلة تمهيداً لضمها إلى دولة الاحتلال مثلما فعلت تماماً بسلخ لواء اسكندرون عن سوريا عام 1939، عقب عمليات تتريك وصهر ثقافي بحق السكان الأصليين تنفذه حالياً في المناطق التي تحتلها الآن أيضاً.

ويسعى رئيس دولة الاحتلال التركي لتطبيق مشروعه العثماني الجديد، عبر احتلال المناطق التي كانت تحتلها الدولة العثمانية لمدة 400 عام، ولذلك صعد من هجماته على شمال وشرق سوريا، ويشن الهجمات منذ السابع عشر من نيسان المنصرم على جنوب كردستان، كما يحتل ليبيا وأجزاء من قبرص، ويحاول التوسع في بقية البلدان العربية عبر جماعة الإخوان المسلمين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى