الاحتلال التركي يواصل استكمال مخططه الاحتلالي في سوريا

مخططات وجرائم الاحتلال التركي لا تنتهي في المناطق السورية المحتلة، فمن عمليات التهجير القسري، مروراً بالاختطاف والقتل والنهب، بدأت الآن تعمل وفي وضح النهار على اقتطاع الأراضي السورية عبر حفر الخنادق في خطوة تسبق ضم تلك الأراضي.

انتهاك جديد للقوانين الدولية، ترتكبه دولة الاحتلال التركي في الأراضي السورية المحتلة، حججها حماية أمنها، ولكنها في الحقيقة استكمال لمشروع الاحتلال بقضم الأراضي السورية وعزلها عن محيطها الجغرافي الطبيعي كجزأ لا يتجزأ من الأراضي السورية وتقطيع أوصال المنطقة عن بعضها البعض.

الاحتلال التركي يحفر خندقاً بعمق 300 متر ضمن الأراضي السورية تمهيداً لاقتطاعها

إذ استقدمت قوات الاحتلال أمس آليات حفر لحفر خندق في الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها لأهالي قرية الراوية والعزيزة غربي مدينة سريه كانيه المحتلة شمال وشرق سوريا.

وتتحجج دولة الاحتلال التركي لتبرير مخططها الهادف لاقتطاع الأراضي السورية، هذه المرة بإنشاء منطقة عسكرية تمتد من حدودها إلى عمق ثلاثمائة متر ضمن الأراضي السورية التي تحتلها أساساً. حيث تخطط دولة الاحتلال التركي لإنشاء الخندق على طول المنطقة المحتلة من سريه كانيه وحتى كري سبي.

أصحاب الأراضي لن يعود بإمكانهم الوصول إلى أراضيهم إلا بإذن من الاحتلال

وهذه المنطقة العسكرية التي يدعي الاحتلال تشكيلها هي محظورة على المدنيين وأصحاب الأراضي الزراعية الواقعة ضمنها، فلا يمكن لأصحاب تلك الأراضي دخولها إلا بإذن من قوات الاحتلال، فالسوري في وطنه بات مجبراً للحصول على موافقة المحتل للوصول إلى أرضه.

مرتزقة الائتلاف وحكومتهم تبرر جرائم الاحتلال التركي في سوريا

وكعادتهم، مرتزقة الائتلاف السوري وحكومتهم التي تسمى المؤقتة والتي يبدو من أسمها أنها ستنتهي عند تطبيع الاحتلال مع دمشق، خرجت مبررةً جرائم الاحتلال، إذ قالت هذه الحكومة أن إقامة هذه المنطقة العسكرية هي من أجل الحفاظ على مصلحة العامة، وكأن منع أصحاب الأراضي من الوصول إلى أراضيهم يخدمهم

أهالي ريف سريه كانيه المحتلة يحتجون ضد مخططات الاحتلال التركي

ذرائع الاحتلال التركي ومرتزقته هذه لم تعد تنطلي على السوريين في الشمال، فهم باتوا متنبهين بخطورة مخططات الاحتلال التركي، فهم رأوا بأعينهم كيف أن واقع الحال تغيّر في المناطق المحتلة من حيث عمليات التهجير القسرية والتتريك وفرض اللغة وحتى العملة التركية عليهم، حتى بات السوري غريباً على أرضه يتقاذفه المرتزقة من سجن إلى آخر.

وفي سياق ذلك، تجمع العشرات من أهالي قرية الرواية والعزيزة بريف سريه كانيه، للتعبير عن رفضهم لعمليات الحفر التي تقوم بها قوات الاحتلال في أراضيهم، وسط حالة احتقان كبيرة بعد أن أمرت قوات الاحتلال مرتزقتها في أحرار الشرقية وسلطان مراد، بإبعاد الأهالي بالقوة عن أرضهم لاستكمال عمليات حفر الخندق.

وهذا ما دفع الأهالي إلى رشق قوات الاحتلال وآلياته بالحجارة لمنعهم من استكمال مخططهم الاقتطاعي للأراضي السورية، وتنظيم وقفة احتجاجية على الحدود.

وسبق لدولة الاحتلال التركي التي أنشأت جدار فصل عنصري على طول الحدود مع سوريا، وأثناء وضع الكتل الخرسانية تعمقت في بعض الأماكن إلى مسافة كيلومتر واقتطعت أراضي سوريا وباتت تعتبرها أراضٍ تركية.

بعد تطبيلهم للاحتلال التركي..دعوات للتظاهر في المناطق المحتلة ضد التطبيع مع حكومة دمشق

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى