الاحتلال والمرتزقة يواصلون جريمة التغيير الديمغرافي في عفرين المحتلة

استكمالا لمخططات ومشاريع التغيير الديمغرافي, شارفت الجمعيات التي تعمل تحت مسميات (خيرية) في المناطق المحتلة، وبالأخص في مدينة عفرين المحتلة، على الانتهاء من بناء عدد من المدارس الدينية والمستوطنات التي تقوم ببنائها بأمر مباشر من استخبارات الاحتلال التركي.

يمارس الاحتلال التركي عبر مرتزقته أبشع أنواع الجرائم في عفرين المحتلة من خطف وسلب ونهب لإرغام السكان الأصليين على ترك منازلهم ومدينتهم وذلك لتسهيل عملية التغيير الديمغرافي فيها .

حيث شهدت مدينة عفرين المحتلة تهجّير أكثر من ثلاثمئة ألف مواطن قسراً، وتوطين أربعمئة ألف شخص من عوائل المرتزقة من مختلف المناطق السورية، بهدف تغيير التركيبة السكانية ومحو ملامح المنطقة.

وتعد الجمعيات والمنظمات التابعة للإخوان المسلمين ، في كل من سوريا وتركيا ودول الخليج، وأخرى فلسطينية من أبرز الأدوات المساعدة حيث تقدم الدعم المالي للجمعيات التي تعمل بدورها على إنشاء مجمعات استيطانية سكنية لتوطين عوائل المرتزقة.

ومن الجمعيات المعروفة والتي زادت من نشاطاتها مؤخراً (جمعية الأيادي البيضاء ـ جمعية العيش بكرامة ـ جمعية العطاء ـ عرب (ثمانية وأربعين) ـ جمعية العطاء للإغاثة الإنسانية ـ الهلال الأحمر التركي ـ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت”.

وأقدمت تلك الجمعيات على بناء قرابة عشرين مجمعا استيطانيا في قرى مقاطعة عفرين المحتلة، وبناء المساجد والمدارس الشرعية في القرى الإيزيدية بشكل خاص بعد تهجير سكانها الأصليين .

كما انتهت جمعية الأيادي البيضاء من بناء مدرسة شرعية في مركز مدينة عفرين المحتلة، إضافة لقرية “بسمة” الاستيطانية في قرية شاديريه الإيزيدية بناحية شيراوا.

وتعمل تركيا بشتى السبل على محو ملامح مدينة عفرين، من خلال تغيير أسماء القرى وشق الطرق وفق المخططات التركية، إضافة لرفع العلم التركي وصور أردوغان في الساحات والأماكن العامة ناهيك عن استبدال البطاقات الشخصية السورية بالتركية ومنع تداول العملة السورية في تلك المناطق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى