الاحتلال التركي يواصل عمليات التغيير الديمغرافي في عفرين مع استقدام مستوطنين جدد

صعّدت دولة الاحتلال التركي في الفترة الأخيرة من عمليات التغيير الديمغرافي في مقاطعة عفرين المحتلة، وذلك بإنشاء مستوطنات لتوطين الأسر التي استقدمتها من مختلف المناطق السورية، وتم الحديث في الأيام القليلة الماضية عن توطين السوريين الموجودين في تركيا فيها.

يوماً بعد يوم تزداد عمليات التغيير الديمغرافي على كافة الصعد في مقاطعة عفرين المحتلة، من خلال بناء المستوطنات بتمويل ودعم من منظمات خليجية وفلسطينية تعمل تحت مسميات “خيرية”؛ وتأتي عمليات التغيير الديمغرافي في مقاطعة عفرين المحتلة بشكل مكثف، ضمن سياسات الاحتلال التركي الممنهجة.

ويرى باحثون ومراقبون للوضع السوري وخاصة في المناطق المحتلة، أن دولة الاحتلال التركي تسعى إلى توطين أكبر عدد من السكان في المناطق المحتلة ضمن مستوطنات أنشأتها طيلة فترة احتلالها للمنطقة، وذلك بدعم وتمويل من قبل عشرات المنظمات التركية والخليجية والفلسطينية وبعض المنظمات الأجنبية.

ومنحت سلطات الاحتلال التركي السوريين في تركيا بطاقات شخصية تركية، بدلاً عن البطاقة السورية، سعت من ورائها بعد ترحيل السوريين إلى بلادهم، إلى ترسيخ الاحتلال في الأراضي السورية تحت ذريعة أن المواطنين في المناطق التي تحتلها يحملون البطاقات الشخصية التركية.

إلى جانب كل ذلك، فرضت سلطات الاحتلال التعلم باللغة التركية وفتحت جامعات ومعاهد في المناطق المحتلة، تتبع بشكل مباشر لجامعاتها في المدن التركية، بالإضافة إلى تغيير ملامح المنطقة وإنشاء الطرق والخدمات على طراز المدن التركية، فضلاً عن فرض العملة التركية ومنع التداول بالعملة السورية.

وتسعى تركيا بشكل أساسي إلى تحقيق أطماع العثمانيين وتنفيذ مخططاتها الاستعمارية على المدى البعيد في سوريا، وتحقيق ما يسمى بـ”الميثاق الملي”.

وبحسب تقديرات منظمات حقوقية محلية فإن الدولة التركية المحتلة وطنّت أكثر من 400 ألف مستوطن في مقاطعة عفرين المحتلة منذ احتلالها في الـ 18 من آذار عام 2018.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى