الاحتلال التركي يواصل قطع مياه الشرب عن أكثر من مليون نسمة في الحسكة

يطالب الاحتلال التركي بخمسين ميجا واط من الكهرباء لتشغيل محطة علوك التي تحتاج ثلاثة ميجا واط فقط، ويواصل محاربة مليون ونصف الميون نسمة في الحسكة بسلاح المياه.

لليوم السابع عشر على التوالي يقطع الاحتلال التركي مياه الشرب القادمة من محطة علوك في ريف سري كانيه المحتلة، بهدف تعطيش مليون ونصف المليون نسمة يعيشون في الحسكة وريفها وثلاثة مخيمات في المنطقة.

ويوم أمس وردت أنباء تفيد بأن ما يسمى الضامن الروسي اتفق مع الاحتلال التركي على إعادة ضخ مياه الشرب من محطة علوك، وكان من المفترض أن يتم الضخ اليوم، لكن حتى ساعة إعداد هذا الخبر لم تعمل المحطة ولم يتم ضخ المياه.

دورية روسية دخلت إلى المناطق المحتلة للتفاوض مع المحتل التركي حول علوك

واليوم ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن دورية روسية اجتمعت مع ضباط أتراك للبحث في موضوع قطع مياه علوك، حيث دخلت أربع عربات روسية إلى المنطقة المحتلة للاجتماع بالضباط الأتراك وإجراء مباحثات، دخلت اثنتان منها إلى مكان الاجتماع في محطة علوك.

الاحتلال التركي يطلب 50 ميجا واط كهرباء مقابل تشغيل علوك التي يحتاج تشغيلها 3 ميجا فقط

وقالت مصادر إن الاحتلال التركي يطالب بتزويد المناطق المحتلة بـ خمسين ميجا واط من الكهرباء مقابل تشغيل محطة علوك علماً أن المحطة تحتاج فقط إلى ثلاثة ميجا وتقوم الإدارة الذاتية بتزويد تل المنطقة بـ سبعة ميجا أي بزيادة تصل إلى أربع ميجا واط عن احتياجاتها.

وتجدر الإشارة إلى أن عموم كمية الكهرباء التي يستخدمها إقليم الجزيرة هي عشرين ميجا واط فقط، ولا تعادل نصف الكمية المطلوبة من جانب الاحتلال التركي.

كارثة إنسانية في الحسكة بسبب قطع الاحتلال التركي لمياه علوك

ومع استمرار قطع الاحتلال التركي للمياه عن الحسكة وريفها يعاني الأهالي من أزمة إنسانية تتفاقم يوماً بعد الآخر في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.

ويلجأ الأهالي لتأمين المياه من مصادر أخرى غالباً ما تكون ملوثة، فقبل حوالي أسبوع نقل مراسل روناهي عن مدير مشفى الشعب في الحسكة بأنه تم تسجيل ألفي حالة تسمم والتهاب معوي ضمن مشفى الشعب فقط بسبب تلوث المياه.

ومنذ احتلال تركيا ومرتزقتها لمحطة علوك في تشرين الأول عام ألفين وتسعة عشر تواصل قطع المياه من محطة علوك بين الحين والآخر، وتستخدم هذه الورقة كسلاح ضد أهالي الحسكة بهدف دفعهم للهجرة من ديارهم، في المقابل عملت الإدارة الذاتية على عدة مشاريع لتأمين مياه الشرب للمدينة مثل مشروع الحمة وجر المياه من نهر الخابور كذلك الاستجرار من نهر الفرات لكن جميعها لا تكفي لتأمين حاجة المنطقة من المياه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى