استمراراً في نهجها بمحو ثقافة وهوية المنطقة أقدمت سلطات الاحتلال التركي ومرتزقتها على نهب آثار دير مارمارون في قرية براد بناحية شيراوا، كما قامت ليلة أمس باختطاف ستة مواطنين في ناحية راجو.
في إطار تشويه معالم الثقافة المرتبطة بتاريخ المنطقة، أجرى الاحتلال التركي عمليات حفر في موقع مارمارون الأثري في قرية براد التابعة لناحية شيراوا في مقاطعة عفرين، وسرق منه قطعاً أثرية ثمينة. ويُشار إلى أن مارمارون هو أشهر شخصية سريانية في المنطقة عبر التاريخ، وعاش في جبل ليلون في القرن الرابع الميلادي.
وقالت مصادر بأن الاحتلال نقل العديد من القطع الأثرية من عفرين إلى متاحفه في تركيا.
مرتزقة تركيا يختطفون ستة مواطنيين في ناحية راجو بعفرين
وفي السياق يستمر جيش الاحتلال التركي ومرتزقته باتباع سياسية التغيير الديمغرافي في مقاطعة عفرين ونواحيها، وسط ضغوطات وارتكاب الانتهاكات بحق أهالي المنطقة، فقد أفادت مصادر من قرية بليلكو في ناحية راجو بأن مرتزقة الاحتلال التركي داهموا القرية منتصف ليلة أمس، وخطفوا ستة مواطنين.
هم كل من “رجب هورو، بهزاد داوود ، علي حسين، محمد حسين، محمد رشيد حمادة، مصطفى محمد حمادة .
انتهاكات الاحتلال التركي في عفرين
سلطات الاحتلال ماضية في تغيير ديمغرافية عفرين وإسكان مستوطنين جدد في المنطقة
ولا يزال الاحتلال التركي ومرتزقته مستمرين بتغيير ديمغرافية مقاطعة عفرين عبر توطين عائلات مرتزقته من مناطق أخرى فيها، وخصوصاً في المناطق المحاذية للحدود التركية.
وبحسب منظمة حقوق الإنسان لمقاطعة عفرين، تم توطين عائلات المرتزقة الفارين من أرياف إدلب وحماة في ناحيتي شرا وبلبلة في الشهرين الأخيرين، وبلغت أعدادهم واحداً وعشرين ألف نسمة، مقابل خمسة آلاف نسمة فقط من السكان الأصليين، الكرد المتبقيين فيها.
وأشارت المنظمة إلى أن ناحية جندريسه ضحية الاستيطان أيضاً، حيث تم توطين الفارين في المنازل والمدارس وبين كروم الزيتون.
وفي ناحية شيه يقوم مرتزقة سلطان سليمان شاه (العمشات) بتأجير منازل الكرد، الذين تم تهجيرهم قسراً للمستوطنين.
من جهتهم يرى مراقبون بأن تركيز تركيا على توطين عائلات مرتزقته التركمان في القرى الحدودية، يهدف إلى بناء حزام تركماني على حدودها.
