الاحتلال ومرتزقته يواصلون استكمال التغيير الديمغرافي مستغلين هروب النازحين من إدلب

يستمر تدفق العائلات الفارة من إدلب إلى منطقة عفرين المحتلة، فيما يختار الاحتلال والمرتزقة بانتقائية عائلات بعينها لتوطينها في منازل الكرد المهجرين.

يواصل الاحتلال التركي ومرتزقته ضمن ما يسمى ” الجيش الوطني السوري” استقدام المزيد من العائلات الفارة من إدلب، وتوطينهم في منطقة عفرين المحتلة، ويستخدم الاحتلال هذه العائلات لاستكمال التغيير الديمغرافي في المنطقة من جهة بعد أن هجر معظم سكانها الكرد الأصليين، كما يغطي بها استقدام مرتزقته المتطرفين الفارين من إدلب كـ “جبهة النصرة، التركستاني والخراسان.

ويعمد الاحتلال خلال الفترة الأخيرة إلى إقامة مخيمات عشوائية بين حقول الزيتون العائدة ملكيتها لأهالي المنطقة، بعد قطع أشجارها.

فيما أفادت مصادر محلية بأن الاحتلال ومرتزقته يختارون بانتقائية عائلات بعينها، لتوطينهم في المنازل، إما أن تكون هذه العائلات تابعة للمرتزقة بشكل مباشر أو أنها تقوم بدفع مبالغ مالية لهم مقابل ذلك، رغم أن المنازل التي يتم توطين هذه العائلات فيها، عائدة لأهالي عفرين واستولى المرتزقة عليها بقوة السلاح.

وأفادت منظمة حقوق الإنسان بأن الاحتلال ومرتزقته يستمرون في استقدام آلاف العائلات من إدلب وريف حلب الغربي، ويقومون بتوطينهم في منطقة عفرين المحتلة، بعد تهجير معظم سكانها الأصليين، وأضافت أن أكثر من ألف سيارة تقل هؤلاء دخلت إلى عفرين مؤخراً وخاصة ناحية جندريسه.

وبعد امتلاء منازل المهجرين من أهالي المنطقة يقوم المرتزقة بإسكانهم في المنازل التي مازال أصحابها يقيمون فيها، وذلك بالإجبار، بهدف دفع من تبقى منهم للخروج منها.

دخول المئات من مرتزقة جبهة النصرة إلى عفرين بشكل علني بعد أن كان ذلك سرا

إلى ذلك وبعد أن كانت تحركات مرتزقة النصرة في عفرين تتم بشكل سري، أفادت مصادر محلية بأن المئات من مرتزقة جبهة النصرة دخلوا إليها للمرة الأولى بشكل علني، وذلك في ناحية جندريسه،

يذكر أن الاحتلال كان يقوم في السابق بنقل هؤلاء بسرية تامة إلى منطقة عفرين، قبل معارك إدلب الأخيرة، كما يجري الحديث أن الاحتلال التركي يخطط لدمجهم مع مرتزقة أحرار الشرقية ضمن ما يسمى بـ “الجيش الوطني السوري” حيث أن أغلب مرتزقته كانوا ضمن صفوف داعش سابقاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى