في ظل تجاهل المجتمع الدولي يواصل المحتل التركي ومرتزقته سرقة التاريخ السوري عبر تخريب المزيد من المواقع الأثرية، يأتي ذلك في ظل استمرار عمليات الاختطاف ونقل 150 مخطوفاً من السوريين إلى سجون للمرتزقة.
تواصل قوات الاحتلال التركي ومجموعاتها المرتزقة من بقايا داعش والنصرة، والتي تعمل تحت مسمى “الجيش الوطني” ارتكاب جرائمهم وانتهاكاتهم ضمن المناطق السورية المحتلة، وخاصة في عفرين، لدفع من تبقى من سكان المنطقة للهجرة وترك بيوتهم للمستوطنين من عوائل المتطرفين.
وبعد تجريف ما تبقى من موقع تلة “كشور” الأثرية بريف عفرين بالتعاون مع قوات الاحتلال التركي، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ، باستمرار المجموعات المرتزقة بتدمير تلة قيبار الأثرية بريف عفرين بواسطة الجرفات والآليات الثقيلة.
بعد تل كشور .. المرتزقة يواصلون تدمير تلة قيبار الأثرية
وباشر مرتزقة الاحتلال التركي بأعمال الحفر منذ العام 2018، لتبدأ بإزالة الطبقات الأثرية تباعاً منذ ذلك الحين وصولاً الى تدمير ما تبقى من التلة بشكل نهائي، وسرقة اللقى والمقتنيات الأثرية التي تعود تاريخها لآلاف السنوات، حيث تعمل قوات الاحتلال والمرتزقة على سرقة التاريخ السوري وبيعه لجني الأموال عبر بيع تلك الآثار في السوق السوداء بملايين الدولارات.
منظمة اليونيسكو عبرت عن قلقها بسبب تخريب المناطق الأثرية في سوريا
وأثارت عمليات الجرف والتخريب هذه قلق منظمات دولية ومنها اليونيسكو بسبب تخريب المواقع المدرجة على قوائم التراث العالمي، وطالبت الأمم المتحدة بالتدخل لوقف عمليات التخريب.
اسخبارات الاحتلال التركي تنقل 150 مختطفاً من سجن كلّس لسجون المرتزقة بعفرين
وفي سياق الجرائم المستمرة بحق أهالي عفرين، نقلت استخبارات الاحتلال التركي أكثر من مئة وخمسين مختطف من أهالي عفرين من سجن منطقة كلّس الحدودية مع سوريا إلى سجن لمرتزقتها في قرية كفرجنة في عفرين المحتلة، حيث نقلوا على دفعتين وسُلموا بشكل مباشرة للمرتزقة الذين وضعوهم بسجن على الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة عفرين بمدينة إعزاز المحتلتين.
وتتخوف أوساط شعبية ومنظمات محلية من استغلال المجموعات المرتزقة لتواجد المختطفين من أهالي عفرين في سجونهم وتعذيبهم وتصوريهم وإرسال المقاطع لذويهم لاستغلالهم لجني الأموال.
مرتزقة الاحتلال التركي يختطفون 3 مواطنين من ريف عفرين المحتلة
وفي السياق اختطف مرتزقة الاحتلال التركي المواطن جوان شيخ أحمد من أهالي قرية الشيخ والمواطن محمد أحمد نجار من قرية بعدينا التابعتين لناحية راجو حيث أفرج عن الاخير بعد دفعة فدية مالية.
كما أختطف المرتزقة المواطن المسن محمد أحمد عمر من منزله في قرية كاخره وذلك بعد أربعة أيام من عودته إلى عفرين، وأُفرجت عنه لقاء دفعة أربعة آلاف دولار.
