الاحتلال يوطن آلاف المرتزقة وعائلاتهم في عفرين استكمالاً للتغيير الديمغرافي

يواصل الاحتلال التركي استقدام النازحين من مناطق سورية مختلفة وتوطينهم في منطقة عفرين المحتلة، استكمالاً للتغيير الديمغرافي، فيما يواصل المرتزقة التضييق على من تبقى من السكان لإجبارهم على ترك منازلهم.

منذ ما يقارب عامين من الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة ضمن ما يسمى “الجيش الوطني السوري” لمنطقة عفرين السورية، لم تتوقف انتهاكاتهم وجرائمهم بحق بشرها وحجرها.

وإلى جانب عمليات القتل والخطف شبه اليومية، عمد الاحتلال ومرتزقته إلى تغيير تركيبة المنطقة السكانية، من خلال تهجير معظم سكانها الأصليين واستجلاب عائلات المرتزقة وغيرهم من مناطق سورية مختلفة وتوطينهم في منازل المهجرين، والتضييق على من تبقى من السكان الكرد لدفعهم إلى ترك ديارهم.

وفي سياق ذلك وطّن الاحتلال ومرتزقته الآلاف من المرتزقة المهزومين في إدلب وعائلاتهم في قرى منطقة عفرين خلال الأشهر الماضية.

ومع اشتداد المعارك في إدلب، استقدم الاحتلال المزيد من العائلات حتى تحولت المنطقة إلى مخيمات عشوائية بعد امتلاء الأبنية والمنازل.

وضمن ذلك قالت مصادر محلية إن الاحتلال وطن خلال اليومين الماضيين أربعا وثمانين 84 عائلة جديدة في قرية معرسكه بناحية شرا، وكذلك وطن أكثر من ألفين ومئتي 2200 مرتزق في قرية مريمين بذات الناحية.

أما في القرى التابعة لمدينة عفرين، فتم توطين تسع وستين 69 مرتزقا في قرية ترنده، إضافة إلى توطين نحو مئة 100 في قرية ماراته، كما وطّن الاحتلال التركي نحو ستين 60 مرتزقاً في قرية ملا خليل في ناحية جندريسه.

أما في ناحية شيراوا، فتم توطين ما يقارب ألفا ومئتين وخمسين 1250 مرتزقا في قرية الغزاوية، إضافة إلى خمسمئة 500 بالقرب من قرية إيسكا، إلى جانب نحو خمسمئة وستين 560 مرتزقا تم توطينهم في منطقة بين قريتي الغزاوية وبرج عبدالو.

مرتزقة تركيا يؤجرون المنازل التي استولوا عليها من أهالي عفرين للمستوطنين

وفي سياق ذلك أفاد موقع عفرين بوست الإخباري، بنشوب عراك بالأيادي، بين أفراد من عشيرة البوبنا من المكون العربي، ومرتزقة “فرقة الحمزة”، على خلفية محاولة المرتزقة الاستيلاء على شقتين سكنيتين عائدتين لأبناء العشيرة، بهدف ايجارهما لعائلات فارة من إدلب.

وفي سياق ذلك أيضاً، استولى مرتزقة “جيش الإسلام” على بناء سكني واقع على طريق قرية ترنده عائد لأهالي المنطقة، فيما أقدم مرتزقة “أحرار الشرقية” على التنازل عن شقق سكنية استولوا عليها في حي المحمودية بمبلغ يقدر بألفين وخمسمئة دولار لكل شقة للنازحين المستقدمين من أرياف إدلب وحلب، حيث يتعمد الاحتلال التركي ومرتزقته توجيه معظم الفارين من هاتين المنطقتين إلى منطقة عفرين وتوطينهم هناك، ليضافوا إلى مئات الآلاف الآخرين تم توطينهم فيها في أوقات سابقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى