الاستجابة الأولية في الرقة.. عامان من الأعمال الإنسانية والإغاثية على كافة الأصعدة

حقق فريق الاستجابة الأولية في الرقة، بعد عامين على تأسيسه العديد من الإنجازات والأعمال الإنسانية والإغائية تمثلت بانتشال مئات الجثث ضمن مقابر جماعية لضحايا مرتزقة داعش بالإضافة إلى مساعدة المدنيين في عمليات الإسعاف والحرائق وغيرها.

عشرات بل مئات الأعمال الإنسانية والإغاثية كانت نتاج تأسيس فريق الاستجابة الأولية في الرقة عام ألفين وثمانية عشر بعد تحرير المدينة على يد قوات سوريا الديمقراطية، حالها كحال بقية المؤسسات المدنية والخدمية ضمن هيكلية الإدارة الذاتية.

ولعل أبرز مهام فريق الاستجابة الأولية يتمثل بالكشف عن الجثث ضمن مقابر جماعية متوزعة في مدينة الرقة وريفها تعود لضحايا مدنيين قتلوا على يد مرتزقة داعش…. حيث يعمل الفريق على توثيق هذه الجثث عن طريق الطبيب الشرعي ومن ثم دفنها في المقبرة التي خصصها مجلس الرقة المدني.

ويعتمد عمل الفريق في انتشال الجثث على البلاغات التي يقدّمها أهالي المنطقة حول وجود مقبرة جماعية، حيث أكد رئيس فريق الاستجابة، ياسر الخميس، أنّه تم اكتشاف واحد وثلاثين مقبرة جماعية في الرقة، مضيفا أن الفريق انتشل ستة آلاف ومئة جثة من ثمان وعشرين مقبرة جماعية، كما سلم سبعمئة جثة لذويها بعد التعرف عليها.

مهام فريق الاستجابة الأولية في الرقة لم يقتصر على الكشف عن المقابر الجماعية فقط، بل امتد ليشمل تأسيس ثلاث مفارز إطفاء، مهمتها السيطرة على الحرائق في ممتلكات المدنيين بالإضافة اإلى الأراضي الزراعية.

حيث أخمدت فرق الإطفاء التّابعة لها أكثر من تسعمئة موقع بواسطة إحدى عشر سيارة إطفاء.

أضيف إلى ذلك، وجود فريق للغواصين ومفرزة طوارئ على ضفة نهر الفرات، وبحسب الإحصائية التي قدمتها الاستجابة الأولية استخرج الفريق أكثر من عشرين حالة غرق من نهر الفرات.

كما عمل فريق الإسعاف على نقل أكثر من مئتي حالة حرجة من مشافي الرقة إلى الطبقة وكوباني ومنبج.

وفيما يتعلق بإزالة الانقاض في مدينة الرقة، كان لفريق الاستجابة الأولية دور كبير في ذلك حيث شملت هذه العملية أربعمئة وخمسين موقعا في المدينة، بالإضافة الى عمليات البحث عن المفقودين بدءا من العام المقبل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى