الانهيار غير المسبوق لليرة يحيي دعوات المعارضة التركية إلى إجراء انتخابات مبكرة

أحيا انهيار الليرة التركية غير المسبوق في الأيام الأخيرة دعوات المعارضة إلى تنظيم انتخابات مبكرة في ظل إخفاق رئيس النظام التركي أردوغان الذي تتهاوى شعبيته في إيجاد مخرج للأزمة التي تعيشها بلاده.

على وقع الانهيار الكبير للاقتصاد التركي وتردي الاوضاع وتراجع الحريات وازدياد ملاحقة كل من يعارض منظومة الاستبداد والفاشية التي نفخ فيهما اردوغان وبخجلي تعالت الاصوات المطالبة باجراء انتخابات مبكرة من قبل المعارضة التركية عقب قرار البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة تحت ضغط من أردوغان الذي يتهمه خصومه بمحاولة فرض تصوراته الشعبوية على الاقتصاد وهو ما أدخل تركيا في أتون أزمة اقتصادية حادة.

وشهدت الليرة أسوأ يوم لها منذ ذروة أزمة العملة التركية في 2018، حيث هوت إلى مستوى 11.3 مقابل الدولار، وكذلك إلى أدنى مستوياتها أمام اليورو بعد أن قرر البنك المركزي خفض سعر الفائدة في خطوة اعتبرت ذات تبعات خطيرة على اقتصاد السوق الناشئة.

وكتب زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليجدار أوغلو على تويتر “هلاّ توقفت يا أردوغان! لا بد من إجراء انتخابات على الفور”.

وبدورها قالت رئيسة حزب الخير ميرال أكشنار إن أردوغان “قضى على أموالنا وسمعتنا”.

وخسرت الليرة أكثر من ثلث قيمتها خلال الشهور الثمانية الماضية؛ بسبب مخاوف المستثمرين والمدخرين من التيسير النقدي قبل الأوان ومع صعود التضخم ليقترب من 20 في المائة في وقت يصر فيه أردوغان على خفض أسعار الفائدة.

ويفاقم انهيار الليرة متاعب الاقتصاد التركي المتعثر، بينما تكابد تركيا للخروج من أزمة مالية تعمقت في السنوات الأخيرة بسبب التدخلات العسكرية الخارجية التي خاضها أردوغان وأججت التوترات مع الشركاء الأوروبيين والخليجيين ومع الولايات المتحدة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى