الباحث والمسؤول السابق في البنتاغون مايكل روبن: الاستيطان التركي هو تطهير عرقي صارخ

وصف الباحث الأميركي والمسؤول السابق في البنتاغون، مايكل روبن، مشروع تركيا الاستيطاني بأنه تطهير عرقي، وانتقد ضعف الموقف العربي والغربي حيال الجرائم التركية، وقال “لو وقفوا في وجه أردوغان لمرة واحدة لظهرت حقيقة الرجل الضعيف”.

بعد أن كشف رأس النظام التركي أردوغان منتصف أيار الجاري عن مخططه الاستيطاني في شمال وشرق سوريا، بدأ عملياً بتطبيقه عبر ترحيل مئة لاجئ سوري في تركيا إلى مدينة كري سبي/تل أبيض، ووطنهم في حيي الليل والإسكان، وقدم لهم إغراءات من أجل تغيير ديموغرافية المنطقة بدعم من منظمات عربية وخليجية تدّعي العمل الإنساني، وفي هذا السياق أشار الباحث الأميركي، في معهد أمريكان انتربرايز والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، مايكل روبن، أن رئيس دولة الاحتلال التركي استخدم اللاجئين لخدمة مصالحه الشخصية.

ولفت روبن في حديث مع وكالة أنباء هاوار، إلى عمليات الاستيطان التي يقوم بها الاحتلال التركي ووصفها بالتطهير العرقي الصارخ، وشببها بما قامت به ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية عندما نقلت مزارع أوكرانية إلى مزارعين ألمان باسم “ليبنسراوم”.

مايكل روبن: أردوغان يحمل كراهية عنصرية عميقة ضد الكرد

وأكد روبن، أن رأس النظام التركي، أردوغان يحمل كراهية عنصرية عميقة ضد الكرد، واصفاً إياه بـ “التركي المتعصب”، مشيراً إلى أنه من أهداف رأس النظام التركي من وراء عمليات ترحيل اللاجئين السوريين وتوطينهم في المناطق السورية المحتلة، هو سعيه إلى تحسين شعبيته قبيل انتخابات ألفين وثلاثة وعشرين.

وانتقد الباحث الأميركي ضعف الموقف الأميركي حيال الجرائم التركية، وأضاف: “أردوغان يعتبر بحقّ أن بايدن شخص ضعيف وغير حاسم، ويشعر أنه يستطيع انتزاع تعهد بعدم التدخل مقابل رفع حق النقض على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو”.

ولفت روبن إلى أن التركيز الغربي على أوكرانيا وروسيا يقود أردوغان إلى الاعتقاد بأنه يمكن أن يفلت من المحاسبة على ما قام به من قتل، سواء فيما يتعلق بالكرد أو الأرمن أو غيرهم.

مايكل روبن: على الغرب والعرب مواجهة أردوغان مرة واحدة ليتأكدوا كم هو ضعيف

واعتبر روبن أن الغرب والعالم العربي فشل في فهم أردوغان، فالأخير يتخذ مواقف متطرفة من أجل انتزاع التنازلات، بينما يدعي في الوقت نفسه أنه تنازل، وقال “عادة ما تستند إلى خيانة حقوق الآخرين في المنطقة مثل الكرد والقبارصة والأرمن”.

ودعا الباحث الأميركي، في ختام حديثه، الدول العربية والغربية إلى “التخلي عن التهدئة مع أردوغان، فإن مثل هذه التنازلات تشجعه على السعي وراء المزيد والانخراط في فظائع أكبر. إذا وقف الغرب في وجه أردوغان ولمرة واحدة فقط، فيمكنهم أن يُظهروا للعالم حقيقة الرجل الضعيف حقاً، والذي يستحق السخرية بدلاً من التنازل”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى