البرلمان الأوروبي يطالب بإطلاق سراح معتقلي الرأي والسياسيين

طالب برلمانيون أوروبيون حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا، بأن يتضمن قانون الإفراج المبكر عن السجناء بسبب وباء كورونا، معتقلي الرأي والسياسيين، وذلك بالتزامن مع تمرير هذا القانون في البرلمان التركي.

بالتزامن مع تمرير قانون الإفراج المبكر عن السجناء؛ المثير للجدل، في البرلمان التركي، طالب البرلمان الأوروبي أنقرة بتضمين التعديلات الجديدة في قانون عقوبات المعتقلين السياسيين.

وفي بيان مشترك دعا مقرر الشؤون التركية في البرلمان الأوروبي، ناتشو أمور، ورئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين تركيا والاتحاد، سيرجي لاجودينسكي، حكومة أردوغان إلى الإفراج عن الآلاف من المعتقلين السياسيين داخل السجون، ضمن حزمة العفو.

وقال البيان: إن “السجون التركية تضم في الوقت الراهن مئات الصحفيين والمحامين والقضاة والمدعين العامين والسياسيين والأكاديميين والمدافعين عن حقوق الإنسان والفنانين، دون وجود أي أدلة قطعية على الإدانة أو التورط في أي أعمال عنف”.

وأكد على ضرورة تلبية دعوات المفوض السامي للأمم المتحدة، والإفراج عن جميع المعتقلين داخل السجون لمنع انتشار فيروس كورونا.

تركيا ـ قانون الإفراج المبكر عن السجناء

القانون الذي مرر في البرلمان يشمل المدانين بجرائم العنف والمخدرات

ويزداد القلق في تركيا على وضع سجناء الرأي والسياسيين مع عدم شمولهم بقانون الإفراج المبكر، الذي مرر في البرلمان، رغم أنه يشمل السجناء الجنائيين، وزعماء المافيا.

ونصت التعديلات على خفض شرط العفو المبكر على سجناء جرائم العنف الجنسي وتجارة المخدرات ليتم تفعيله على من قضوا خمسة وستين في المئة من عقوبتهم عوضاً عن خمسة وسبعين بالمئة التي يتم العمل بها حالياً، بينما لم يشمل العفو السجناء السياسيين ورؤساء البلديات الكردية، والذين توجه لهم في العادة تهمة دعم “الإرهاب” .

إطلاق سراح زعيم مافيا مقرب من زعيم الحركة القومية حكم عليه بالسجن مدى الحياة

وفي خضم ذلك عاد عدد من قادة المافيا التركية المعروفون بإجرامهم إلى الواجهة بعد تمرير القانون في البرلمان.

وأفادت تقارير إعلامية بأنه تم إطلاق سراح علاء الدين تشاكجي، المدان بالتحريض على القتل وجرائم أخرى، من سجن “سنجان” وأظهرت اللقطات قافلة تقل زعيم المافيا بعيدا عن السجن.

ووفقاً لهذه التقارير فقد حُكم على تشاكجي، المقرب من زعيم حزب الحركة القومية “دولت بهتجلي”، بالسجن مدى الحياة عام ألفين وستة لإدانته بإعطاء أوامر قتل من بينها قتل زوجته. وكان بهتجلي قد زار تشاكجي في زنزانته عام ألفين وثمانية عشر وطالب بإطلاق سراحه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى