البرلمان العراقي يؤيد مقترح رئاسة الوزراء إخراج القوات الأجنبية من البلاد

أقر البرلمان العراقي اقتراحاً من رئاسة الوزراء بإخراج جميع القوات الأجنبية من البلاد، على خلفية مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وعدد من قادات الحشد الشعبي العراقي، في بغداد، بغارة أمريكية قبل أيام، فيما هدد ترامب بفرض عقوبات على بغداد في حال طلبت الأخيرة خروج القوات الأمريكية.
لا تزال تداعيات مقتل قائد فيلق القدس ضمن الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وعدد من قادات الحشد الشعبي العراقي، بغارة أمريكية في بغداد قبل أيام، تلقي بثقلها على العراق، الذي بات ساحة للصراع الإيراني ـ الأمريكي، المستمرة منذ عقود.
وعلى خلفية العملية الأمريكية، أيد البرلمان العراقي، أمس الأحد، مقترحاً من رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، يقضي بإخراج جميع القوات الأجنبية من البلاد، وإلغاء طلب المساعدة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقاطع معظم نواب الكتلتين السنية والكردية جلسة البرلمان، التي حضرها مئة وثمانية وستون نائباً، حيث تخشى الكتلتان من أن يؤدي خروج قوات التحالف إلى تقويض الأمن في البلاد، وتمكين الجماعات العراقية المسلحة الموالية لإيران.
ترامب: سنفرض عقوبات “لامثيل لها” على بغداد إذا طلبت رحيل قواتنا بشكل غير ودي
وينتشر في العراق نحو خمسة آلاف جندي أمريكي، ضمن قوة التحالف الدولي وقد تعاونت هذه القوات مع الجماعات المسلحة الموالية لإيران خلال الحرب على “داعش”، إلا أن الكثيرين من العراقيين يخشون أن تؤدي العملية الأمريكية الأخيرة إلى جر بلادهم إلى صراع جديد بين طهران وواشنطن.
وفي أول رد أمريكي، على الخطوة العراقية، أعربت الخارجية الأمريكية عن خيبة أملها إزاء تصويت البرلمان العراقي على قرار إخراج القوات الأجنبية.
في حين هدد الرئيس، دونالد ترامب، بفرض عقوبات على بغداد لم ترَ مثلها من قبل، وأن العقوبات على إيران ستكون شيئا صغيراً بالنسبة لها.
ألمانيا: التهديد بفرض العقوبات لا ينفع وسنبحث مع بريطانيا وفرنسا اتفاق إيران النووي
من جهته قال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، إن التهديد بفرض عقوبات على العراق لا يجدي نفعاً, وأضاف أن ألمانيا ستبحث مع بريطانيا وفرنسا اتفاق إيران النووي، وسترد الدول الثلاث هذا الأسبوع على إعلانات إيران الأخيرة بشأن الاتفاق، حسب رويترز.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى