البرلمان يقرر وقف العملية الأمنية مع قوات التحالف الدولي

قرر البرلمان العراقي إيقاف العملية الأمنية مع قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش وكذلك حصر السلاح بيد الدولة وإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.
قرر البرلمان العراقي خلال جلسته اليوم إنهاء العمل بالاتفاقية الأمنية مع التحالف الدولي ضد داعش، على الرغم من غياب الكتل السنية والكردية، وصوت على قرار يطالب الحكومة بإنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، وعدم استعمال الأراضي العراقية أو المجال الجوي لأي سبب كان.
وأوضح قرار البرلمان أن الحكومة ملزمة بإلغاء طلب المساعدة الأمنية من التحالف الدولي بسبب إنهاء العمليات العسكرية في العراق وتحقيق النصر.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي، قد قال في كلمته أمام المجلس إن شروط وجود القوات الأجنبية تنحصر بتدريب القوات العراقية، موضحا أن وضع جدول زمني لخروجها خيار مطروح على الطاولة مؤكدا أنه سيصعب على تلك القوات حماية نفسها من ضربات تأتيها من داخل العراق.
كما طالب بمراجعة الاتفاقيات التي ترعى وجود القوات الأجنبية ، ونوه إلى أن حكومته رفضت عملية مقتل قاسم سليماني بعد إبلاغها بقرار القصف قبل تنفيذه بدقائق، لافتا إلى أن القوات الأمنية العراقية منعت عمليات التخريب ضد السفارة الأميركية، مؤكدا أنهم بدؤوا يشعرون بتراجع الثقة مع واشنطن.
يشار إلى أن قرارات البرلمان تختلف عن القوانين إذ أنها غير ملزمة للحكومة.
تداعيات مقتل سليماني
حزب الله العراقي يبعث برسائل تهديد واضحة لنواب البرلمان والكرد
وكانت كتائب حزب الله العراقي قد هددت نواب البرلمان والكرد منهم على وجه الخصوص، بمنعهم من دخول بغداد في حال امتنعوا عن تمرير القانون.
تداعيات مقتل سليماني
الخارجية الأمريكية ترد على تهديدات حزب الله العراقي وتصفها بالبلطجية
الرد الأمريكي لم ينتظر كثيرا وجاء على لسان مايك بومبيو الذي وصف حزب الله العراقي”بالبلطجية”، وكتب على تويتر: “بلطجية كتائب حزب الله المملوكة لإيران، يقولون لقوات الأمن العراقية أن تتخلى عن واجبها بحماية سفارة الولايات المتحدة في بغداد ومواقع أخرى حيث يعمل أمريكيون جنبا إلى جنب مع العراقيين الشجعان”.
تداعيات مقتل سليماني
الخارجية العراقية تستدعي سفير الولايات المتحدة الأميركيّة لدى بغداد ماثيو تولر
هذا وكانت وزارة الخارجيّة العراقية قد استدعت سفير الولايات المتحدة لدى بغداد ماثيو تولر، وأكدت له أن العملية الأمريكية تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق ، وأنّ ما حدث من اعتداءات يُخالِف ما تمّ الاتفاق عليه من مهامّ للتحالف الدوليّ الذي ينحصر بمُحاربة داعش وتدريب القوات الأمنيّة العراقيّة، بالتنسيق مع الحكومة ، وإشرافها.