البيت الأبيض يُحيي ذكرى الإبادة الأرمنية وتركيا تصف بيان ترامب بعديم القيمة

وصف البيت الأبيض عبر بيان رئاسي إبادة الأرمن على يد الدولة العثمانية بالجريمة الكبرى وإحدى أسوأ الفظائع الجماعية في القرن العشرين فيما أثار هذا البيان غضب تركيا التي وصفته على لسان وزارة الخارجية بأنه عديم القيمة.

صادف يوم أمس الأربعاء الذكرى السنوية الرابعة بعد المئة للإبادة الجماعية التي ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية بحق الأرمن والسريان والآشوريين؛ والتي لا تزال الحكومات التركية المتعاقبة، بما فيها الحكومة الحالية، تنكرها وتتنصل من مسؤولية السلطات العثمانية تجاهها.

وفي هذا السياق أصدر البيت الأبيض يوم الأربعاء بياناً أحيا فيه ذكرى ضحايا الإبادة الأرمنية، التي وقعت في الرابع والعشرين من نيسان عام ألف وتسعمئة وخمسة عشر، ووصف البيان المذابح التي تعرض لها الأرمن بـ “الجريمة الكبرى وواحدة من أسوأ الفظائع الجماعية في القرن العشرين”.

وتعتبر هذه المرة الثانية التي يستخدم فيها رئيس أمريكي مصطلح “الجريمة الكبرى” للإشارة إلى عمليات الإبادة والتهجير المنظمة بحق الشعب الأرمني، وعادة ما يستخدم الأرمن مصطلح “الجريمة الكبرى” للإشارة إلى التهجير الجماعي وعمليات القتل المنظمة بحقهم إبان سيطرة الدولة العثمانية آنذاك.

وجاء في نص بيان الرئيس الأمريكي الذي نشره البيت الأبيض يوم الأربعاء:

“اليوم، نقوم بإحياء ذكرى الجريمة الكبرى، ونكرم ذكرى أولئك الذين عانوا في واحدة من أسوأ الفظائع الجماعية في القرن العشرين. ابتداءً من عام ألف وتسعمئة وخمسة عشر، تم ترحيل مليون ونصف المليون أرمني أو ذبحهم أو ساروا حتى لاقوا حتفهم في السنوات الأخيرة من الإمبراطورية العثمانية.

في يوم إحياء هذه الذكرى ننضم مرة أخرى إلى المجتمع الأرمني في أميركا وحول العالم في الحداد على الأرواح الكثيرة التي فُقدت، وفي حين نقوم بإحياء ذكراهم إلا أننا نستمد إلهامنا أيضاً من شجاعة ومرونة الشعب الأرمني، في مواجهة المحن الهائلة في بناء مجتمعات نابضة بالحياة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة.

هذا وأثار الموقف الأمريكي غضب الحكومة التركية التي رفضت بيان الرئيس الأمريكي، واصفة إياه بأنه “عديم القيمة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى