التصعيد العسكري عقب قمة طهران دليل على وجود اتفاقات توصلت إليها أطراف الصراع في سوريا

تشهد مناطق “خفض التصعيد” قصفاً يومياً وتحليقاً للطيران من قبل روسيا وحكومة دمشق بالتزامن مع تصعيد الاحتلال التركي لهجماته على شمال وشرق سوريا ، إذ يؤكد الصحفي المختص في شؤون الشرق الأوسط حسن رمو , أن ما يجري هو عبارة عن “رسائل ضغط ومقايضات” على حساب الشعب السوري.

إن ما تشهده مناطق ما تسمى “خفض التصعيد” وشمال وشرق سوريا على أرض الواقع، من تصعيد عسكري واستهدافات مستمرة،عقب قمة طهران الذي جمع بوتين مع نظيريه رئيسي وزعيم الفاشية التركية أردوغان يدل على وجود اتفاقات خلف الستار توصلت إليها أطراف الصراع في سوريا .

وفي هذا السياق ,أكد الصحفي المختص في شؤون الشرق الأوسط حسن رمو، أن التصعيد العسكري في سوريا مرتبط بلا شك بمخرجات قمة طهران، وتأتي في إطار تفاهمات توصلت إليها الأطراف الثلاثة خلف الستار بشأن الوضع السوري بما تتماشى مع مصالحها .

الصحفي حسن رمو: الاحتلال التركي سيكون مستعداً لتقديم التنازلات لروسيا بسبب ضعف الوضع الداخلي لبلاده

وربط الصحفي حسن رمو، التصعيد العسكري في إدلب ومناطق ما تسمى خفض التصعيد بهجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال شرق سوريا، قائلاً “إن تصعيد الهجمات على المنطقتين يدل على حدوث تفاهمات في قمة طهران وبشكل خاص بين روسيا والاحتلال التركي تحت بند “محاربة القوى الإرهابية”، فحكومة دمشق وروسيا تنظران إلى مدينة إدلب على أنها ملجأ للإرهاب، وهذا أمر حقيقي كونها باتت مأوى لمرتزقة جبهة النصرة وداعش، في حين يعادي الاحتلال التركي الكرد في شمال وشرق سوريا لذلك تستمران بشن الهجمات على تلك المناطق”.

وأوضح الصحفي حسن رمو أن سماح روسيا للاحتلال التركي بشن هجمات جديدة على مناطق شمال وشرق سوريا لن يكون بلا مقابل، بل ستكون هناك مطالب من الجانب الروسي، والجانب التركي سيكون مستعداً لتقديم التنازلات بسبب ضعف الوضع الداخلي لبلاده والأزمة الاقتصادية الحادة التي تعاني منها.

منوهاً إلى أن التصعيد الروسي المستمر على مناطق ما تسمى خفض التصعيد، ليست إلا رسائل لأردوغان لإلزامه بتطبيق الاتفاقات القديمة والجديدة التي أبرمت بين الطرفين، سواء بشأن الوضع في إدلب أو أوكرانيا أو إحداث نزاعات وقطع للعلاقات بين تركيا والناتو لضمه إلى حلفه.

الصحفي حسن رمو: مخططات دولة الاحتلال التركي مستمرة مع روسيا بما تخدم مصالحهما على حساب الشعب السوري

وتطرق الصحفي حسن رمو, إلى الزيارة المرتقبة لزعيم الفاشية التركية أردوغان إلى سوتشي في الـ 5 من شهر آب واللقاء ببوتين للتباحث في العلاقات الثنائية، والملفات الإقليمية والدولية , واختتم حديثه قائلا أن “روسيا غير مستعدة لخوض حرب في سوريا، لذلك علاقاتها مع دولة الاحتلال التركي لن تتزعزع وحواراتهما متواصلة ومخططاتهما الرديئة مستمرة بما تخدم مصالحهما على حساب مصالح الشعب السوري”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى