التنظيمات النسائية في الحسكة تؤكد على ضرورة محاسبة كل من يرتكب جرائم بحق النساء

أكدت التنظيمات النسائية في الحسكة، وقوفها في وجه كل من يعتدي على النساء ومحاسبة من يرتكب الجرائم بحقهن، وذلك بعد ارتكاب جرائم عدة ضمن مناطق شمال وشرق سوريا بحق النساء، منها جريمة قتل المواطنة نغم ذياب النزال في حي العزيزية بمدينة الحسكة، وشددن على عدم القبول بمثل هذه الجرائم بحق المرأة.

توجت العشرات من النساء في منظمات نسائية في شمال وشرق سوريا، إلى أمام منزل المغدورة “نغم ذياب النزال” 30 عاماً، والتي قتلت على يد شقيقها قبل أيام دون معرفة الأسباب، في حي العزيزة في الحسكة.

المنظمات النسائية: ارتكاب الجرائم بحق النساء بحجة العادات والتقاليد غير مقبول

وفور وصول النساء إلى أمام منزل المغدورة تحول التجمع إلى وقفة احتجاجية بدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم أدانت عضوة منسقية مؤتمر ستار في مدينة الحسكة ريما عيسى الجرائم الوحشية التي ترتكب بحق النساء، وذلك تحت ذريعة العادات والتقاليد.

إدانة الجريمة التي ارتكبت بحق الفتاة نغم ذياب النزال.. عقيلة الجاني لا تختلف عن عقلية داعش

وأوضحت أنه بعد أن ذاع صيت ثورة روج آفا في العالم وأصبحت مثالاً يحتدى به، وبحمايتها للمرأة وحقوقها، فهل من الممكن فعل وحشية كهذه بقتل فتاة في ربيع شبابها، وأكدت الحضور أن من ارتكب هذه الجريمة لا فرق بين عقيلته وعقلية مرتزقة داعش.

وشددن على أنهن كتنظيمات نسوية في شمال وشرق سوريا لن يكونوا متكوفي الأيدي حيال الجرائم الوحشية التي ترتكب بحق النساء وسيعملن على محاسبة من يرتكبها.

جريمة أخرى بحق المغدورة هبة محمود التي قتلت على يد زوجها بحي العسكري بالحسكة

وجاءت جريمة قتل الفتاة نغم النزال، بعد جريمة أخرى ارتكبت بحق مواطنة في الحي العسكري بمدينة الحسكة.

حيث عثر سكان الحي الأحد الماضي، على جثة المغدورة هبة محمود بعد اختفائها لأيام، قُتلت على يد زوجها نتيجة تلقيها ضربةً بأداة ثقيلة على رأسها، بحسب مركز الطب الشرعي التابع لحكومة دمشق.

وقتلت هبة على يد زوجها المدعو حسن قطاش، وهو من بلدة السفيرة بريف حلب، حيث وبعد أن أقدم على ارتكاب جريمته فر مع أطفاله إلى جهة مجهولة.

وقالت مصادر أهلية من الحي، أنهم لم يعلموا بالجريمة ولا هروب الجاني إلا بعد صدور روائح كريهة من المنزل، حيث قامو بإخبار أقارب صاحب المنزل للقدوم وفتح الباب، ليروا جثة المغدورة على الأرض.

قوى الأمن الداخلي (الأسايش) أعلنت إلقاء القبض على قاتل المغدورة هبة محمود

وبعد وقوع الجريمة بأيام قليلة، أعلنت قوى الأمن الداخلي “الأسايش”، تمكنها من إلقاء القبض على الجاني، والمباشرة بالتحقيق معه وتقديمه للقضاء لينال جزاء ما اقترفت يداه، وإحالته للقضاء بعدها.

عشرات الجرائم ترتكب بحق النساء بسبب العادات والتقاليد في المنطقة

وتحصد هذه العادات والتقاليد البالية التي عفى عنها الزمن ولا يزال البعض متمسكين بها، أرواح العشرات من النساء البريئات، حيث أن هذه العقيلة المتخلفة لا تختلف كثيراً عن عقيلة الإرهاب ونظرته للمرأة.

وتأتي هذه الجرائم في إطار استمرار إبادة النساء وحرمانهم لأبسط حقوقهن في الشرق الأوسط وشرق آسيا وأفريقيا، هذه المناطق التي لطالما كانت المرأة ضحية للعقيلة الذكورية، وحصر المرأة في عمل المنزل والتربية.

المرأة حصلت على حريتها وحقوقها في ظل ثورة شمال وشرق سوريا

بينما جاءت ثورة شمال وشرق سوريا، التي كانت المرأة أحد أركانها الرئيسية لتدل على أنها قادرة على حماية وقيادة المجتمع وأن تكون منافسة حقيقة للرجل في كافة الجوانب المدنية والسياسية والمجتمية وحتى العسكرية.