الجندرما التركية تسلم 15 سوريا للمرتزقة والأخير يطلق سراحهم مقابل فدى مالية

أقدمت جندرما الاحتلال التركي على تعذيب مجموعة سوريين في ميردين، قبل تسليمهم إلى مرتزقتها في مدينة سري كانيه المحتلة، الذين بدورهم طلبوا فديات مالية من ذوي المخطوفين لقاء إطلاق سراحهم.

يتعرض السوريون ممن يحاولون اجتياز الحدود السورية-التركية من الباحثين عن الملاذ الآمن هرباً من الحرب والصراع على السلطة، لشتى أنواع الانتهاكات والتعذيب على يد جندرما الاحتلال التركي، إضافة إلى فقدان المئات منهم لحياته بسبب الضرب الوحشي.

كما يتعرض أهالي القرى على الشريط الحدودي لإطلاق النار بشكل شبه يومي من قبل جندرما الاحتلال، من الذين لديهم أراضٍ زراعية بالقرب من الجدار الحدودي، ما يمنعهم من الوصول لأراضيهم والعمل فيها.

ومع قيام جندرما الاحتلال بكل هذه الجرائم، فإن انتهاكاتهم لا تتوقف، حيث يقدمون على تسليم السوريين الذين يتم اعتقالهم خلال محاولة دخول الأراضي التركية للمجموعات المرتزقة، التي تقوم بدورها بخطفهم ومطالبة ذويهم بفدى مالية لقاء إطلاق سراجهم.

وفي انتهاك حديث؛ عذبت جندرما الاحتلال 15 سوريا في ولاية ماردين، بعد أن جرى اعتقالتهم في وقت سابق، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جندرما الاحتلال قامت بتسليم المعتقلين الخمسة عشر إلى مرتزقة الشرطة العسكرية في مدينة سري كانيه المحتلة.

وأضاف المرصد السوري أن مرتزقة الشرطة العسكرية قامت بتعذيب المعتقلين وطلبت فديات مالية قدرها 1500 دولار أمريكي مقابل كل شخص معتقل.

و أورد المرصد السوري أن المرتزقة قاموا بسجن بعض المعتقلين في سجن سيء الصيت، وقامت بإصدار أحكام تعسفية بحقهم تصل لـ10 سنوات سجن، بالإضافة إلى تعرضهم للتعذيب الوحشي والصعق الكهربائي والترهيب النفسي بكلاب بوليسية.

وأضاف المرصد السوري إن مرتزقة السلطان مراد حققت مع المعتقلين، وطالبت ذوي البعض منهم بفدى مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحهم.

و تشهد الحدود السورية- التركية استمراراً في الانتهاكات التي ترتكبها جندرما الاحتلال التركي بحق المهاجرين السوريين الباحثين عن الأمان، هرباً من الصراع المسلح المستمر على السلطة في بلادهم، ووثقت الكثير من المنظمات الحقوقية هذه الانتهاكات بفقدان المئات من المدنيين حياتهم بينهم أطفال ونساء برصاص جندرما الاحتلال، وكل ذلك يحصل في ظل تجاهل دولي تام.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى