الجيش الإسرائيلي يهدد بتنفيذ عمليات اغتيال لقادة الفصائل الفلسطينية والأخيرة تحذر

صرحت مصادر في الجيش الإسرائيلي بأن خيار العودة إلى “سياسة الاغتيالات” وتصفية قادة حركتا حماس والجهاد الإسلامي، خيار مطروح على الطاولة. ويتزامن التصريح مع حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار في مدينة القدس والضفة الغربية.

ذكرت قناة “كان” الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يرى أن خيار تصفية كبار قادة حماس وعلى رأسهم رئيس الحركة بغزة يحيى السنوار والقائد العام لجناحها العسكري – كتائب القسام محمد الضيف لا زال قائماً، ويجب أخذه في عين الاعتبار، رغم عواقبه التي ستقود إلى رد واسع.

ويأتي ذلك، بعد أن نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، قولها إن خيار تصفية قادة حماس والجهاد الإسلامي أمراً غير مجدٍ في هذه المرحلة.

وعلى مدار أعوام مضت، كانت حالات الاغتيال التي تنفذها إسرائيل بحق قادة الفصائل الفلسطينية تنتهي بتصعيد عسكري واسع، وبردها العسكري على كل عملية اغتيال، سعت الفصائل لكسر السياسة الإسرائيلية، الأمر الذي أدى إلى تخلي إسرائيل مرحلياً عن هذا الخيار في السنوات الماضية.

وإثر تزايد العمليات الفلسطينية داخل إسرائيل وحالة عدم الاستقرار الأمني التي تعيشها مدينة القدس والضفة الغربية، تشكلت موجة شعبية إسرائيلية، مطلبها الأساسي: تصفية قادة حركة حماس والجهاد الإسلامي باعتبارهم المسؤولين عن التحريض على العمليات.

بدورها، هددت الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية وأبرزها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بردّ غير مسبوق في المنطقة، إذ عادت إسرائيل لسياسة الاغتيالات واغتالت قادتها.

فيما تستعر التصريحات بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، في ظل تقارير تتحدث عن فشل الوسطاء – وأبرزهم مصر، في تحقيق تهدئة في مدينة القدس والضفة الغربية وتحديداً مخيم جنين الذي يتعرض لغارات إسرائيلية مستمرة بهدف تصفية الجماعات الفلسطينية المسلحة هناك.

بالإضافة إلى ذلك، أعلن وزير الأمن الداخلي في إسرائيل عومير بارليف السماح للمستوطنين بإحياء مسيرة الأعلام في مدينة القدس، وهي المسيرة التي كانت أحد أسباب التصعيد في أيار الماضي، نظراً لكونها تحمل بُعد السيطرة على القدس وتمر من أحياء إسلامية ومن منطقة باب العمود التي تشهد مواجهات مستمرة بين الفلسطينيين والجماعات الإسرائيلية، حيث تعمل إسرائيل على طرد الوجود الفلسطيني من باب العمود.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى