الحراك السلمي في السويداء..10 أشهر من الاحتجاجات المستمرة رغم العوائق والصعوبات

مع مرور أكثر من 300 يوم على الحراك السلمي في السويداء وما شهدته المنطقة من حروب ونزاعات مسلحة، كان لها تأثيرها على انتفاضة أهل جبل العرب، إلا أن المواطنين في تلك المناطق لايزالون متمسكين باستمرار بمطالبهم وبناء دولة القانون والمساواة في ظل نظام لامركزي يلبي تطلعات السوريين.

بعد مرور أكثر من 300 يوم على الحراك السلمي في السويداء، الذي انطلق في آب من العام الماضي، لايزال الحراك محافظاً على زخمه عبر المشاركة الشعبية من كافة أطياف ومكونات المدينة مع السلطة الدينية المتمثلة بشيوخ طائفة العقل الموحدين، وذلك على الرغم من كل التطورات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط ودول الجوار السوري في هذه الأشهر العشرة الماضية.

الاحتجاجات اندلعت في آب من عام 2023..وطالبت بالتغيير والانتقال السياسي للسلطة

وفي آب من عام 2023، تعالت أصوات أهالي السويداء لتنادي بالحرية والديمقراطية والانتقال السياسي والسلمي للسلطة وتطبيق القرار الأممي 2254.

اللامركزية وإطلاق سراح المعتقلين..من بين شعارات أهالي السويداء

شعاراتٌ عدة تم ترديدها في الحراك السلمي لأهالي السويداء، ضمت أيضاً إطلاق سراح المعتقلين من السجون، وإنهاء العمل بالنظام المركزي والانتقال إلى اللامركزية في البلاد، وذلك بعد أن خفت أصوات السوريين التي نادت طيلة سنوات الماضية، بعد إجبارها على ذلك بقوة السلاح والنار.

الظروف والتطورات التي عاشتها المنطقة لم تؤثر على الحراك السلمي في السويداء واستمراره

ورغم كل التطورات والأحداث التي حصلت في دول الجوار السوري ومنطقة الشرق الأوسط، من بينها الحرب في غزة، التي كان لها تأثير ولو إعلامي على الحراك السلمي في السويداء، إلا أن ذلك لم يؤثر على الإطلاق على عزيمة الشعب وتمسكه بمطالبه المشروعة التي كانت بالأساس مطالب الشعب السوري؛ الذي خرج في بدايات الأزمة ونادى بها قبل أن يتم تحريفها من قبل بعض الأطراف الداخلية والإقليمية والدولية ويجعلونها مسلحة.

دعم سوري عربي وإقليمي ودولي للحراك السلمي في السويداء ومطالب الشعب

ونال الحراك الشعبي في السويداء على دعم السوريين على الرغم من اختلاف انتمائاتهم السياسية، مع اهتمام إقليمي وعربي وحتى دولي، والتأكيد أنه على حكومة دمشق تلبية مطالب الشعب بالحرية والديمقراطية وبناء دولة المساواة والقانون.

حكومة دمشق فشلت في إفشال الحراك عبر الترهيب والعسكرة.. والتظاهرات مستمرة

وحاولت حكومة دمشق اللعب على وتر الترهيب والعسكرة في الآونة الأخيرة بعد تجاهل الحراك لأكثر من 10 أشهر، عبر إرسال التعزيزات العسكرية لمحيط السويداء وإيهام الشعب بأن المنطقة مقبلة على عملية عسكرية لإيقاف الحراك، إلا أن هذه السياسة فشلت في إيقاف المظاهرات التي لاتزال مستمرة حتى يومنا هذا، ناهيك عن محاولات لضرب الاحتجاجات عبر زرع قنابل في ساحة الكرامة بداية الشهر الجاري، وذلك بهدف ترهيب المواطنين وبالتالي إفشال الحراك، الذي يؤكد داعموه ومنظموه أنه مستمر حتى تلبية المطالب.

ناشط من السويداء يؤكد على تمسّك الشارع بمطالبه في الحرية والتغيير السياسي في البلاد

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى