أوضحت الرئيسة المشتركة لاتحاد المحامين في إقليم الجزيرة أن محاكمة الاحتلال التركي للأسيرة جيجك كوباني يعد خرقاً للقوانين الدولية مشيرة إلى أن المحكمة التركية غير مختصة بمحاكمتها.
بعد أن أُصيبت بجروح .. وقعت دوزكين تمو الاسم الحركي جيجك كوباني بتاريخ الحادي عشر من تشرين الأول من العام الماضي أسيرة في يد مرتزقة الاحتلال التركي في قرية مشيرفة التابعة لناحية عين عيسى في شمال وشرق سوريا، أثناء هجمات الدولة التركية، وسلمها المرتزقة لسلطات الاحتلال .
وعُقدت أولى جلسات محاكمتها في محكمة الجزاء الخامسة في مدينة رها شمال كردستان في حزيران الماضي، وخلال إفادتها قالت جيجك بأنها انضمت إلى قوات حماية المرأة بإرادتها وأنّها لم تستخدم السلاح، بل شاركت في نشاطات المساعدات الإنسانية.
أما الجلسة الثانية فعُقدت بتاريخ الثامن والعشرين من تموز، وفي الجلسة الثالثة طالب الادّعاء العام التابع لسلطات حزب العدالة والتنمية والحركة القومية المتطرف من محكمة الجزاء العليا بالحكم على جيجك بالمؤبد، وقبلت المحكمة طلب المدعي، فيما طعن محامو جيجك بالطلب وطالبوا باستئناف المحاكمة.
اتحاد المحامين في إقليم الجزيرة: محاكمة تركيا لجيجك كوباني خرق للقانون الدولي
وحول الموضوع أفادت الرئيسة المشتركة لاتحاد المحامين في إقليم الجزيرة خديجة الإبراهيم قائلة “علينا بدايةً.. الحديث عن معاملة المرتزقة بحق جيجك كوباني والتي أثبتت المقاطع المصورة التعامل المُنتهِك لحقوق الأسرى”.
وأضافت: “محاكمة تركيا لجيجك يعد خرقًا لكافة القوانين الدولية والوطنية، كونها مواطنة تحمل الجنسية السورية ولا يحق لدولة أخرى محاكمتها، فهي أُسرت على الأرض السورية في الوقت الذي كانت تدافع فيه عن نفسها ووطنها ضد المحتل، لذا فالمحكمة التركية غير مختصة بالنظر في محاكمتها حسب القوانين الدولية”.
خديجة الإبراهيم: قوانين وأعراف دولية تُحدد كيفية التعامل مع أسرى الحرب
خديجة الإبراهيم لفتت إلى أن هناك قوانين وأعراف دولية تحدد كيفية التعامل مع أسرى الحرب وكيفية محاكمتهم في المحاكم المختصة، وأوضحت “كل هذه الأمور ومخالفتها يعد خرقاً ويثبت مسؤولية تركيا أيضاً عن كافة أعمال وجرائم المرتزقة”.
الرئيسة المشتركة لاتحاد المحامين في إقليم الجزيرة خديجة الإبراهيم أكدت”بأنهم سيدافعون عن المرأة وحقوقها سواء كان في سوريا أم خارجها حتى تثبيت هذه الحقوق في الدستور السوري في المستقبل، ومواصلة النضال حتى تحقيق حرية المرأة”
