الحكومة الألمانية تحذر من تأثير “الذئاب الرمادية” المتطرفة على المجتمع الألماني

حذرت الحكومة الألمانية من خطر محاولات حركة “الذئاب الرمادية” المتطرفة التابعة للنظام التركي, في التأثير على الرأي العام واختراق الأحزاب السياسية في البلاد.

نشرت صحيفة دي فيلت الألمانية، اليوم الجمعة, تقريرا خاصا كشفت خلاله أنّ الحكومة الألمانية وجهت مذكرة إلى البرلمان، تحذر فيها من محاولات حركة “الذئاب الرمادية” التركية المتطرفة في أوروبا, التأثير في الرأي العام واختراق الأحزاب السياسية, عبر الاقتراب من صنّاع القرار السياسي واحتلال صيغ نقاش قائمة بين الثقافات.

وأشارت الحكومة خلال المذكرة, إلى أن “المتطرفين اليمينيين الأتراك يحاولون بشكل متزايد التأثير في الرأي العام والأحزاب السياسية في ألمانيا”, موضحة أنّ التنظيم المتطرف يحاول احتلال صيغ نقاش قائمة بين الثقافات المختلفة في البلاد, وتحديدا البلديات, لافتة إلى وجود معلومات حول ترشيح أشخاص من هذا التنظيم لانتخابات المجالس البلدية في ولاية شمال الراين ويستفاليا , خلال أيلول العام الماضي.

الحكومة الألمانية: تحركات “الذئاب الرمادية” على المستوى المحلي الألماني يخدم كسب السمعة

الحكومة الألمانية أوضحت في مذكرتها أيضا أنّ إقامة التنظيم التركي اليميني المتطرف اتصالات سياسية وحزبية على المستوى المحلي أو الفيدرالي, يخدم هدف كسب القبول والسمعة”, خاصة بعد سنوات على تحذير هيئة حماية الدستور من خطورة “الذئاب الرمادية” التركية، التي تأسست على إيدلوجية يمينية قومية وعنصرية متطرفة.

صحيفة دي فيلت ذكرت في تقريرها, أن الحكومة لم تتخذ قرارًا بحظر الذئاب الرمادية حتى الآن، بسبب وجود عقبات قانونية كثيرة أمام هذه الخطوة, إلا أن الحكومة الفيدرالية لا تخفي قلقها من تأثير تلك الحركة على البلاد.

هذا وكان البرلمان الألماني قد طالب الحكومة في نهاية العام الماضي, بدراسة فرض حظر على الذئاب الرمادية التركية, حيث صوت البرلمان بأغلبية كبيرة على القرار الذي اقترحه الاتحاد المسيحي الحاكم مع كل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر , والحزب الديمقراطي الحر, ويدعو القرار، وهو توصية غير ملزمة، يدعو الحكومة إلى مراقبة أنشطة “الذئاب الرمادية في ألمانيا عن كثب، والتصدي لها بحزم في إطار الوسائل الدستورية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى