اتهمت إريتيريا كل من تركيا وقطر، بالسعي إلى عرقلة مسار السلام بينها وبين إثيوبيا، والقيام بأعمال تخريب في القرن الأفريقي، عبر تمويل تنظيمات في دول المنطقة، للقيام بأعمال التحريض ونشر الفوضى.
قالت الحكومة الإريتيرية، إن تركيا تقوم بأعمال تخريبية ضد بلادها، والسعي لعرقلة السلام بينها وبين إثيوبيا، وذكرت وزارة الإعلام الإريترية، في بيان نشرته على موقعها الرسمي أن أعمال التخريب التي قامت بها الحكومة التركية تحت رعاية حزب العدالة والتنمية الحاكم ضد إريتريا معروفة جيدا، حيث يتم تنفيذ هذه الأعمال بدعم وتمويل من قطر.
وأوضحت الوزارة أن هذه الأعمال تصاعدت حدتها خلال العام الماضي، حيث فتحت الحكومة التركية، مكتبا لرئيس رابطة “مسلمي إريتريا” الغامضة تحت مسمى “رابطة العلماء الإريتريين”.
وأضافت أن التصريحات التحريضية التي صدرت ضد إريتريا وإثيوبيا في اجتماع لهذه الرابطة قبل بضعة أيام في الخرطوم كانت خارجة عن أي حدود وسياق.
وكانت كل من إريتيريا وإثيوبيا قد وقعتا إعلان سلام، أنهى رسميا عقدين من العداء بين الدولتين، بعد آخر مواجهة عسكرية عام 2000، خلفت نحو 100 ألف قتيل من الجانبين وآلاف الجرحى والأسرى والنازحين
وبعد الاتفاق التاريخي، تبادل زعيما البلدين الزيارات التي حظيت بحفاوة شعبية جارفة، كما جرى الاتفاق على خطوات شملت استئناف الرحلات الجوية وتطوير الموانئ.
وتأتي هذه التصريحات الإريتيرية بشان التدخل التركي ـ القطري في شؤون الدول الأفريقية، في وقت تتكشف فيه مزيد من الأدلة حول تواطؤ كل من تركيا وقطر بدعم وتمويل الجماعات الإرهابية عبر العالم، أبرزها الإخوان المسلمين وداعش.
