الحكومة التركية متورطة في دعم السياسة الفاشية التي تحط من قيمة الآخرين

أثارت صورة لجندي تركي وهو يشير بعلامة ‘الذئاب الرمادية” في مدينة الأتارب شمال غرب سوريا تنديدا واسعا ليس في سوريا وتركيا فقط وإنما في العالم. 

تلجأ تركيا إلى تذكية مشاعر التطرف القومي والديني وتغذيتها لتستعملها كأدوات وأسلحة بغية تعزيز نفوذها وفرض أجنداتها في مناطق النزاع التي تتدخّل فيها،

ولا تزال التدخلات التركية في سوريا وليبيا تثير تنديدا دوليا، خاصة وأنّ أنقرة متهمة بدعم الجماعات المرتزقة والمتطرفة. لكن هذه المرة أثارت صورة لجندي تركي وهو يشير بعلامة ‘الذئاب الرمادية” في مدينة الأتارب غرب مدينة حلب شمال غرب سوريا تنديدا واسعا ليس في سوريا وتركيا فقط وإنما في العالم.

ويشير مراقبون إلى أنّه حين يرفع جندي تركي في مدينة الأتارب السورية شعار منظمة قومية متعصبة للعرق التركي ومعادية للقوميات الأخرى وتورطت في مجازر وعمليات إرهابية في سبعينيات القرن الماضي، فإنّ ذلك يؤكّد تورّط الحكومة التركية في دعم السياسة الفاشية التي تحطّ من قيمة الآخرين.

هذه ليست المرة الأولى التي يرفع فيها جنود أتراك، أو مرتزقة سوريون تابعون لأنقرة شعار الذئاب الرمادية العنصري الفاشي، بل تكرر أكثر من مرة، وبخاصة حين احتلت تركيا مدينة عفرين، ومناطق أخرى شمال وشرق سوريا.

وتعمل المجموعة على استعادة أمجاد تركيا وتاريخها، والتقليل من شأن قوميات أخرى كالكرد والأرمن واليونانيين والعرب، ما يشير إلى طابعها الفاشي الذي تتشارك فيه مع أفكار النازية التي تؤمن بتفوق العرق الألماني، أو مع العنصريين في جنوب إفريقيا الذين يؤمنون بتفوق العرق الأبيض.

هذا وعادت هذه الأفكار الفاشية والعنصرية مع مساعي أردوغان لاستعادة أمجاد أجداده العثمانيين، وذلك بالتدخل في شؤون دول المنطقة ونشر الفوضى والفتن فيها.

وأصبحت السلطات التركية تستعين بالجماعات المرتزقة من إخوان وقاعدة لبسط نفوذها في سوريا، حيث تسعى تركيا إلى توسيع نطاق نفوذها رغم هزيمة حلفائها المتطرفين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى