زيادة معاناة مهجري عفرين في الشهباء نتيجة حصارها من قبل الحكومة السورية

 تشهد مقاطعة الشهباء التي يقطنها مهجرو عفرين أزمة حادة في مادة المازوت، نتيجة استمرار الحكومة السورية بمحاصرتها, الأمر الذي أدى إلى توقف بعض وسائل النقل العامة والخاصة عن العمل.
مع بدء دخول قانون قيصر حيذ التنفيذ في السابع عشر من الشهر الجاري، فرضت الحكومة السورية حصاراً خانقاً على مقاطعة الشهباء التي تأوي عشرات الآلاف من المهجرين قسراً من ديارهم في منطقة عفرين المحتلة.
وكانت الحكومة السورية قد قامت بإغلاق المعابر مع المقاطعة في الثاني من الشهر الجاري، ومنع دخول المواد الغذائية والمحروقات إليها، ما تسبب بأزمة توفير المواد الأساسية، حتى قبل أن يدخل القيصر حيذ التنفيذ.
وحول ذلك قال الإداري في لجنة المحروقات عبد الحنان شيخو, إن المقاطعة تشهد منذ شهر أزمة وقود، والسبب هو قطع الطريق الواصل بينها وبين مدينة حلب من قبل الفرقة الرابعة التابعة للحكومة السورية.
وأضاف شيخو, أنه في حال توفر المادة, فإن سعر اللتر يصل إلى ستمئة ليرة سورية وهو سعر مرتفع مقارنة بالتسعيرة السابقة التي كانت تقدر بمئتين وخمسين، وذلك بسبب فرض حواجز القوات الحكومية رسوم كبيرة على المازوت الذي يدخل إلى المقاطعة، في حال سمحت بذلك.
وأشار إلى أن هذه الأزمة خلّفت معاناة كبيرة بين الأهالي في الشهباء، كون المقيمين منهم والمُهجّرين ، يعتمدون بشكل كبير على المازوت في الزراعة، منوها إلى توقف وسائل النقل ضمن المقاطعة, بالإضافة إلى رفع أجرة الركاب بسبب غلاء الأسعار. وفي ختام حديثه, أكد شيخو أنهم يحاولون بشتى الوسائل حل الأزمة، وتلبية مطالب الأهالي، ضمن إمكاناتهم المتوفرة.
يشار إلى أن القوات الحكومية بالإضافة إلى مرتزقة تركيا، لجأت مع بداية الحرب السورية، إلى أسلوب حصار المدن والمناطق التي يقطنها المدنيون، ومنع دخول المواد الأساسية إليها، وذلك لغايات سياسية وعسكرية، وقد تسبب ذلك بتهجير الكثير من المدنيين من ديارهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى