قالت وسائل إعلام سورية، إن الحكومة منعت السفر بين المدن والمحافظات في المناطق الخاضعة لسيطرتها في إطار تشديد الإجراءات للحد من تفشي فيروس كورونا.
ويأتي حظر السفر الذي سيطبق ابتداء من يوم غد، ضمن اجراءات أخرى اتخذتها لحكومة في هذا الإطار، من بينها وقف رحلاتها الجوية وإغلاق معظم الشركات.
ورغم تسجيل خمس إصابات فقط حتى الآن في سوريا، إلا أن منظمات حقوقية وأخرى معنية بحقوق الإنسان، عبرت عن مخاوفها الكبيرة إزاء تردي أوضاع القطاع الصحي في سوريا، وطالبت الحكومة إطلاق سراح السجناء والمعتقلين لديها، محذرة من أن السجون السورية قد تصبح مراكز لتفشي الوباء.
تحذيرات دولية من أوضاع السجون السورية واحتمال تفشي وباء كورونا فيها
تتواصل التحذيرات من قبل منظمات حقوقية وإنسانية من خطورة الوضع الذي يشكله وباء كورونا في سوريا في حال انتشاره، وأبدت قلقها البالغ إزاء أوضاع القطاع الصحي شبه المنهار في البلاد، إضافة إلى الإجراءات المتخذة التي وصفت بأنها لاترقى لمستوى الخطر في مواجهة الفيروس
العفو الدولية: الأوضاع في السجون السورية كارثية
وأبدت منظمات حقوقية ومنها العفو الدولية، مخاوفها الكبيرة إزاء وضع السجون والمعتقلات التابعة للحكومة السورية، حيث حذرت العفو الدولية من “كارثة” قد تلحق بعشرات الآلاف من المعتقلين في السجون الحكومية جراء الوباء.
وقالت المنظمة أن الوضع سيصبح خارج السيطرة بالكامل إذا ما تفشى الفيروس في السجون، خصوصاً وأن القوى الأمنية ورؤساء الأفرع لا يقدمون أي نوع من الرعاية الصحية لأمراض تعد بسيطة مقارنة مع كورونا”.
الولايات المتحدة تطالب الحكومة السورية بالإفراج عن المعتقلين
بدورها طالبت الولايات المتحدة الحكومة السورية بالإفراج عن السجناء والمعتقلين لديها بمن فيهم الأمريكيين، واعتبرت الخارجية الأمريكية، عبر بيان لها، أن “النظام يجازف، في حال استمرار حملاته ضد الشعب السوري، بتصعيد انتشار الفيروس بنطاق كارثي”.
ناشطون سوريون يحذرون من تفشي الوباء شمال غرب البلاد
وفي السياق حذر ناشطون سوريون، من أن تكون المناطق التي تحتلها تركيا ومجموعاتها المرتزقة وراء تفشي الوباء في البلاد، كونها تفتقر لأبسط المعدات الوقائية وقلة المشافي والكوادر الطبية، وإهمال تركيا للأوضاع الإنسانية في تلك المناطق، إضافة إلى الاكتظاظ السكاني والعدد الكبير للنازحين جراء العمليات العسكرية.
تحويل فندق في دمشق إلى مركز حجر صحي لوضع العناصر الإيرانية فيه
ومن جهة أخرى عبرت أوساط سياسية وشعبية سورية ضمن مناطق سيطرة الحكومة، عن مخاوفهم من مواصلة قدوم العناصر العسكرية الإيرانية إلى البلاد، واحتمال نقلهم للفيروس، خصوصاً بعدما كشفت مصادر إعلامية سورية، عن أن قادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا، أمروا بتحويل فندق “جميل بلازا” بمنطقة السيدة زينب جنوب دمشق لمركز حجر صحي لوضع أكثرمن تسعين عنصراً إيرانياً فيه بعد ظهور أعراض المرض عليهم.
ولم تسجل سوريا أي إصابة جديدة بفيروس كورونا، منذ يوم الأربعاء الماضي، ليبقى إجمالي عدد المصابين في البلاد خمسة أشخاص.
