الحكومة العراقية: بغداد لديها خيارات التعامل مع الاستفزازات التركية

أدانت الحكومة العراقية، الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية وحملت أنقرة المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كل الخسائر, كما دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات من شأنها تعزيز الاستقرار في المنطقة.

بعد أن جددت تركيا، السبت، استهدافها عدة مناطق بإقليم جنوب كردستان وقصف بلدة كونه ماسي مساء بالمدفعية. أكد متحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، اليوم ، أن بغداد لديها خيارات للتعامل مع الاستفزازات التركية شمال البلاد.

وأعلنت الخارجية تمسكها بالخيار الدبلوماسي مع تركيا، مشيرة إلى انتظار رد منها.

وكان المتحدث باسم رئيس الوزراء، أحمد ملا طلال قد ندد في بيان بالاعتداءات المتكررة من قبل الاحتلال التركي تجاه الأراضي العراقية، مطالباً بالوقف الفوري لهذه الاعتداءات، التي تسيء للسلم الإقليمي، فضلاً عمّا تشكله من اعتداء على السيادة والأرواح والممتلكات العراقية.

وأضاف أن “الحكومة العراقية سلّمت سفير تركيا في بغداد رسالتي احتجاج رسميتين، شديدتي اللهجة، كما أكد أنها ستلجأ ضمن إطار القانون والمواثيق الدولية لتثبيت حق العراق في رفض هذه الاعتداءات ووقفها”.

وحمل الجانب التركي المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كلّ ما يقع من خسائر بشرية ومادية، بالإضافة إلى ما يمثله التجاوز والاعتداء من انتهاك لسيادة العراق واستقراره ووحدة أراضيه وأمن شعبه.

المتحدث باسم رئيس الوزراء أشار كذلك إلى أن المجتمع الدولي مدعو بهذه المناسبة إلى اتخاذ خطوات من شأنها تعزيز الاستقرار في المنطقة، وإسناد حق العراق السيادي في حماية أراضيه وحفظ سلامة شعبه.

وتشن تركيا هجمات منذ الخامس عشر من حزيران الماضي , بدأت من شنكال ومخيم رستم جودي في مخمور وامتدت إلى عدة مناطق بجنوب كردستان, مما تسبب بوقوع ضحايا من المدنيين وخسائر مادية وموجة نزوح لأهالي القرى الواقعة في تلك المنطقة.

في حين أثار التوغل الأخير في الأراضي العراقية إدانة من قبل بغداد التي استدعت سفير تركيا لديها مرتين منذ بدء العدوان .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى