الخارجية التركية: حفتر يُريد حلا عسكريا وليس سياسيا للصراع في ليبيا

زعم مولود جاويش أوغلو أن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر يريد حلا عسكريا وليس سياسيا للصراع في ليبيا و”يتعين إيقافه”, جاء ذلك بعد أن ربط حفتر وقف إطلاق النار بتحرير طرابلس من الميليشيات وإنهاء وجود المرتزقة في البلاد.

ردا على تصريحات قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر اتهم وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو الاخير بانتهاك وقف إطلاق النار باستمرار قائلا إنه “يتعين إيقافه” حتى يتسنى التوصل إلى حلّ سياسي.

وقال أوغلو اليوم في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في مؤتمر ميونيخ للأمن إن حفتر يريد حلا عسكريا وليس سياسيا للصراع في ليبيا.

وبدأت قوات الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية في أبريل الماضي لتحرير طرابلس من سطوة الميليشيات التي أوقعت العاصمة في فوضى أمنية.

وزاد التدخل التركي الأخير في تصعيد التوتر في البلاد إذ عمدت أنقرة إلى تقديم الدعم العسكري للميليشيات المساندة لحكومة الوفاق من خلال توفير الأسلحة والمرتزقة المرسلين من سوريا من أجل تجنب خسارة المعركة أمام قوات الجيش الليبي التي تحاصر هذه الميليشيات منذ أشهر.

حفتر يربط وقف إطلاق النار بتحرير طرابلس وإنهاء وجود المرتزقة في ليبيا

وأمس، وفي تصريحات شديدة اللهجة، ربط خليفة حفتر وقف إطلاق النار بتحرير العاصمة طرابلس من سلطة الميليشيات وإنهاء وجود المرتزقة في البلاد, معلنا رفضه لوقف إطلاق النار الذي تبناه مجلس الأمن.

وقال حفتر إنه “لا رجوع عن بلوغ الهدف، ولن يتوقفوا حتى السيطرة على طرابلس” مشيرا إلى أن الجيش الليبي بات اليوم على تخوم قلب العاصمة وقاب قوسين أو أدنى من السيطرة عليها”.

ويلقى توجّه قائد الجيش الليبي الذي يشدد على محاربة الإرهاب قدرا كبيرا من المصداقية والتجاوب عربيا ودوليا خاصة بعد التجاوزات التركية الأخيرة التي كشفت بالأدلة أطماع أنقرة في ليبيا ودعمها لسلطة الميليشيات على غرار إرسالها مرتزقة للقتال معها الأمر الذي من شأنه نشر المزيد من الفوضى في البلاد.

وأكد حفتر في كلمة للمتظاهرين بمدينة بنغازي ضد التدخل التركي، مساء الجمعة أنه لا مساومة على الثوابت وعلى عودة طرابلس حرة آمنة مطمئنة عاصمة لكل الليبيين, مشدّدا على أنه “لا سلم في بلاده إلا بهزيمة الميليشيات المسلحة ونزع سلاحها وطردها من ليبيا”, ومؤكدا أن”الجيش الوطني الليبي، لن يتوقف، ولو استنجد الخونة بجميع مرتزقة العالم حتى ترجع طرابلس”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى