أعلنت النمسا اليوم الجمعة, أن على الاتحاد الأوروبي أن يعيد تقييم علاقاته مع تركيا في ضوء سلسلة الأحداث الأخيرة شرق المتوسط , معربة عن قلق خاص بهذا الشأن, تزامن ذلك مع مزاعم تركية تتهم اليونان بمهاجمة سفينة مسح لها هناك.
مع تمادي أنقرة المتسارع في حوض المتوسط , وانتهاجها السلوك المعادي لأغلب دوله , من أجل إشباع طمعها بخيرات تلك الدول , أعلنت الخارجية النمساوية , أن على الاتحاد الأوروبي أن يعيد النظر في علاقاته مع تركيا بعد التصرفات الأخيرة في شرق البحر المتوسط , مشيرة إلى قلق خاص بشأن الوضع في تلك المنطقة.
وقال وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالنبيرغ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: إن على الاتحاد الأوروبي أن يعيد تقييم علاقاته مع تركيا في ضوء سلسلة الأحداث الأخيرة، مضيفا أن النمسا تشعر بقلق بالغ بشأن الوضع الخطير الذي نعتقد أنه قد يتصاعد.
هذا وشهد المتوسط تصاعدا هذا الأسبوع بعد أن أرسلت تركيا سفينة مسح إلى منطقة متنازع عليها مع اليونان، تحت حراسة سفن حربية ، لرسم خارطة بتفاصيل منطقة بحرية بهدف التنقيب المحتمل عن النفط والغاز.
أردوغان يزعم أن السفينة التركية “عروج ريس” تعرضت لهجوم
في غضون ذلك زعم أردوغان في خطاب ألقاه أمام أعضاء حزبه , أن السفينة التركية “عروج ريس” تعرضت لهجوم خلال عملها الاستكشافي دون تقديم أية تفاصيل بشأن هذا الهجوم , وأنّ أنقرة “ردت بشكل مناسب”، وفق ما نقلت “فرانس برس .
أردوغان كان قد صرح يوم أمس , أن أي هجوم على سفينة تركية للتنقيب عن النفط والغاز في المياه المتنازع عليها في البحر المتوسط سيستتبع ثمنا باهظا.
مصدر عسكري يوناني: ما جرى مع السفينة التركية مجرد حادث
هذه المزاعم التركية بالهجوم على السفينة , أوضحها مصدر عسكري يوناني، اليوم الجمعة، قائلا , إن اصطداما خفيفا وقع بين سفينة حربية يونانية وأخرى تركية، قبل يومين، خلال مواجهة في شرق البحر المتوسط، واصفا ما جرى بأنه “حادث”.
وأضاف المصدر أن الفرقاطة اليونانية قامت بمناورة لتجنب الاصطدام المباشر، وأثناء ذلك لامس قوس مقدمتها مؤخرة الفرقاطة التركية.
وشاركت الفرقاطة اليونانية في مناورة عسكرية مشتركة مع فرنسا قبالة جزيرة كريت صباح الخميس , فيما لم تصدر وزارة دفاع النظام التركي أي تعليق على الحادث .
هذا وأعلنت اليونان عن استنفار قواتها العسكرية منتصف الأسبوع الماضي، بالتزامن مع إرسال فرنسا مقاتلتين من طراز “رافال”وفرقاطة إلى قبرص دعما لأثينا.
