أكدت الخارجية اليونانية اليوم الأحد أن تركيا تسعى لإقامة وجود عسكري دائم في كثير من الدول، معتبرة هذه الممارسات عاملاً لزعزعة الاستقرار.
تعاني العديد من دول المنطقة من تبعات التدخل التركي في شؤونها الداخلية, ناهيك عن دول ترتكب فيها تركيا أبشع الجرائم وتحتل أراضيها كما في سوريا والعراق وترسل المرتزقة إلى ليبيا باستمرار وغيرها من الدول, إضافة إلى ابتزازها للدول الأوروبية بملفات عدة كالهجرة والتنقيب عن النفط والغاز في سواحل قبرص واليونان
وتعليقا على سياسات تركيا التوسعية قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس اليوم الأحد إن أنقرة تسعى لإقامة وجود عسكري دائم في كثير من الدول عبر بناء قواعد لها على أراضي تلك الدول, بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها, مضيفا انها تلعب بشكل متزايد بالورقة الدينية لتعزيز أجنداتها الجيوسياسية كما فعلت في البلقان وشرق المتوسط بالإضافة إلى مناطق أخرى من العالم لا سيما في إفريقيا.
الخارجية اليونانية: أنقرة لا تلتزم بمبادئ القانون الدولي وقانون البحار بعكس معظم الدول
وأكد الوزير خلال مؤتمر اقتصادي أن سياسة بلاده الخارجية تقوم على مبادئ القانون الدولي وقانون البحار في ظل اتباع معظم بلدان شرق المتوسط هذه المبادئ وفهمها للحاجة إلى اتباعها, موضحا أن تركيا لا تشترك في هذه المبادئ لأسباب تخصها وحدها, وأضاف أن أشياء كثيرة ستعتمد على ما سيحدث في العشرين من تموز الجاري وكيف سيختار أردوغان الاحتفال بالذكرى السنوية لغزو تركيا لشمال قبرص عام 1974ألف وتسعمئة وأربعة وسبعين, لافتا إلى أنه لم يرَ دليلاً ملموساً على حدوث تغيير في سلوك تركيا ولا في معتقداتها.
ويأتي حديث دندياس اليوم عن بناء قواعد تركية في الخارج غداة تأكيد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت أن المخابرات التركية تستعد لإرسال أكثر من مئة وخمسين مرتزقا سوريا إلى ليبيا قبل منتصف الشهر الجاري.
