الخبير البيئي سفيان التل لا يتوقع حلولاً لأزمة المناخ عبر مؤتمر المناخ في شرم الشيخ

شكك الخبير البيئي الأردني، سفيان التل، في قدرة مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ على تحقيق حل لأزمة التغير المناخي، ورأى أن الحل يكمن في الاهتمام بالبشر أكثر من تحقيق مصالح الشركات الكبرى.

تواصل فعاليات قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ المصرية والتي من المقرر ان تنتهي اليوم، زخمها البارز والمكثف لمواجهة تحديات التغير المناخي والتي تعقد بمشاركة أربعين ألف مشارك من كافة أنحاء العالم، يمثلون نحو مئتي دولة، وسط كوارث بيئية أثقلت كاهل العالم من تغير مناخي وفيضانات وجفاف واحتباس حراري حصدت أرواح مئات المخلوقات.

في الصدد؛ لا يعوّل الخبير البيئي الأردني، الدكتور سفيان عارف التل، كثيراً على القمة، إذ أن المخاطر البيئية حصدت أرواح مئات المخلوقات.

خبير بيئي: العالم العربي يخسر نتيجة التلوث ما يعادل 3 في المئة من الناتج القومي الإجمالي

وأكد التل “أن العالم العربي يخسر نتيجة التلوث في قطاعات الهواء والماء وتدهور الأراضي الزراعية والتلوث الصناعي، نحو عشرة آلاف مليون دولار سنوياً، بما يعادل 3 في المئة من الناتج القومي الإجمالي”.

وأشار إلى أن العالم العربي يخسر أكثر مما ينمو، حيث لا يزيد النمو في العالم العربي عن 3 في المئة، لافتاً إلى عدد من القضايا البيئية الضاغطة في الوطن العربي، ومن بينها تسرب1.2 مليون برميل نفط إلى مياه الخليج العربي سنوياً، لأسباب مختلفة؛ تتعلق بسوء الإدارة وعدم السيطرة على عملية الشحن والتفريغ، عدا الحوادث”.

خبير بيئي: الإفراط في سحب المياه الجوفية يؤدي إلى تطفل المياه المالحة على الجوفية العذبة

وأضاف التل إن “من بين القضايا البيئية الضاغطة في الوطن العربي، إنتاج الدول النفطية العربية نفايات خطيرة بالنسبة للفرد الواحد، ما يعادل 2 – 8 أضعاف ما هو عليه في الولايات المتحدة، وحدوث تغير في الموارد المائية كماً ونوعاً، وتدهور البيئة البحرية والساحلية”.

وعلى مستوى قضايا المياه في المنطقة العربية، أشار إلى “المخاطر؛ الإفراط في سحب المياه الجوفية السطحية والعميقة، مما يؤدي إلى تطفل المياه المالحة على الجوفية العذبة، وتحطم أنظمة إمدادات المياه التقليدية، وتلوث المياه الجوفية القريبة من السطح ومخاطرها الصحية، وفقدان الكثير من مصادر المياه الجوفية وتقلص المناطق المزروعة بسبب الملوحة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى