الدفاع التركية تؤكد أنها لن تخلي نقاط المراقبة في إدلب

أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار أن بلاده لن تخلي بأي شكل من الأشكال النقاط التركية في إدلب، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول ماهية عمل تلك النقاط في الاراضي السورية

أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده لن تخلي بأي شكل من الأشكال نقاط المراقبة الاثتى عشرة في منطقة ما يسمى خفض التصعيد.
وخلال اجتماع عقده مع قادة الوحدات التركية المتمركزة على حدود سوريا، وبحضور قيادات الجيش، قال أكار: لن نخلي بأي شكل تلك النقاط التي تقوم بمهامها لضمان وقف إطلاق النار في إدلب، ولن نخرج من هناك, حسب زعمه.
وأوضح أن “نقاط المراقبة التركية في المنطقة، لديها التعليمات اللازمة وسترد دون تردد في حال تعرضها لأي هجوم أو تحرش.
هذه التصريحات تحمل نوعا من الإصرار على استمرار تركيا في نهجها الواضح بالبقاء في الأراضي السورية واحتلالها ، وكذلك تحمل جملة من التناقضات أولها مواصلة خداع المجموعات المرتزقة التي إلى الآن لم تتأكد بعد بأن الدور التركي ما هو إلا المساهمة في عودة ما تبقى من الأراضي إلى حضن النظام وأن أنقرة لن تذرف الدموع على خسارة ما تعرف بالمعارضة سياسيا وعسكريا ،
فعندما بدأت تركيا في نوفمبر/ تشرين الأول ألفين وسبعة عشر إقامة نقاط المراقبة في إدلب في إطار اتفاق أبرمته مع روسيا وإيران في آستانا لم تكن حينها قادرة على إدخال جنودها وإقامة تلك النقاط دون الحصول على موافقة الطرف الذي يسيطر على الأرض أي مرتزقة “هيئة تحرير الشام” الذين كانوا يرافقون الضباط الأتراك عند القيام بمهام الاستطلاع . كما أن كل القوافل التركية التي تقوم بتموين نقاط المراقبة تمر عبر حواجز الهيئة ، حينها كان الهدف تطبيق ما يعرف باتفاق خفض التصعيد في المناطق التي كانت تفصل بين قوات النظام والمرتزقة.
إن ما يجري في إدلب والصمت التركي ربما يختصر الكثير من التحليل والتفكير حول ماهية دور أنقرة ويشرح أهدافها وأطماعها العثمانية على حساب دماء السوريين ،
فالعلاقة التركية مع ما تسمى المعارضة السورية وصلت إلى نقطةٍ واضحة استطاعت تركيا خلالها أن تجرد تلك المجموعات من الأهداف الوطنية الذي خرجت من أجلها كما حولتهم من كونهم سوريين خرجوا نصرة للشعب السوري، إلى مجرد مرتزقة ينفذون أجندات ومخططات أردوغان التوسعية الرامية إلى قضم المزيد من الأراضي السورية واحتلالها وكل ذلك على حساب المدنيين، ولم يبقَ من تلك المعارضة شيء سوري سوى اسمها فقط لأن داعمها التركي ينظر إلى المسألة السورية برمتها بدلالة أمنها القومي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى