الدفاع الروسية: سوريا كانت حقل تجارب وتطوير لأسلحتنا الجديدة

قال وزير الدفاع الروسي ​سيرغي شويغو​ “إنّ بلاده استخلصت معلومات كبيرة من “التجربة السورية” وإنها اختبرت مئتي وإحدى وثلاثين عينةً من الأسلحة الحديثة والمحدّثة منذ تدخلها في سوريا.

بعد التدخل الروسي في الأزمة السورية لصالح النظام يوم الثلاثين من شهر أيلول/سبتمبر من العام ألفين وخمسة عشر، وإقامة قواعد لها على الأراضي السورية، ودخولها المباشر في الحرب الجارية، رأت روسيا من هذا التدخل فرصة مناسبة لها لتطوير أسلحتها وتجريبها بشكل عملي.

ففي هذا السياق قال وزير الدفاع الروسي “​سيرغي شويغو​:” إنّ بلاده استخلصت معلومات كبيرة من “التجربة السورية” وإنها اختبرت مئتين وإحدى وثلاثين عينةً من الأسلحة الحديثة والمحدّثة منذ تدخلها في سوريا.

وأتاحت الحرب في سوريا الفرصة للجيش الروسي بتجربة أسلحةٍ جديدةٍ، كما وفّرت لشركات السلاح الروسية مراجعاتٍ ميدانيةً لتعديل عددٍ من الأسلحة بناءً على ما كشفته الأرض السورية من عيوبٍ في بعضها.

ولفت “شويغو” في حديث صحفي اليوم إلى أنّه “استنادً إلى نتائج العمليّات القتاليّة في سوريا، كان لدينا بطبيعة الحال استخلاص معلوماتٍ كبير، فقد تمّ تعديل وتحديث حوالي ثلاثمئة نوع من الأسلحة، مع مراعاة التجربة السوريّة، واثنا عشر نموذجاً واعداً تمت إزالتها من الإنتاج والتسلّح.”

وأضاف: “​الصواريخ​ المجنّحة من نوع “كاليبر” خضعت للتحديث بعد استعمالها في ​سوريا​، ممّا ساعد في تقليص زمن تحميل إشارة الإطلاق”.

وبحسب تقريرٍ سابقٍ لصحيفة “ريد ستار العسكرية الروسية”، فإن ثمانية وتسعين في المئة من طاقم النقل الجوي، وتسعين في المائة من طواقم الطيران في الجيش الروسي، وكذلك ستين في المائة من الطيارين للعمليات بعيدة المدى قد شاركوا بالفعل في العمليات في سوريا”.

ويقول “بوريس أوبسونوف” رئيس مؤسسة الصواريخ التكتيكية الروسية: “قبل الأزمة السورية، لم يكن ممكناً اختبار الأسلحة، على سبيل المثال صواريخنا الموجّهة بالليزر، لم نكن نفترض في السابق أن الإضاءة مهمةٌ، حيث يعتبر سلاح الليزر أكثر الأسلحة دقةً، لكن مداه يعتمد إلى حدٍ كبيرٍ على شفافية الغلاف الجوي، فمبدأ تشغيل سلاح الليزر يعتمد على صفاء الجو”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى