الدولة التركية تحاول إنشاء حزام تركماني على طول حدودها مع سوريا

تحاول دولة الاحتلال التركي خلال غزوها للشمال السوري تفريغ المنطقة من الشعب الكردي، كما تحاول إنشاء حزام تركماني بنشرها مجموعات تركمانية مرتزقة على طول حدودها مع سوريا، وخاصة المناطق الكردية.
خلال غزوها الهمجي لشمال وشرق سوريا جمعت دولة الاحتلال التركي مجموعات مرتزقة تحت اسم “الجيش الوطني السوري” بهدف احتلال سوريا، وبالرغم من أن لكل واحدة من هذه المجموعات مشروع معين، إلا أن صاحبة المشروع الأساسي هي الدولة التركية نفسها.
فالمشروع الأساسي لأنقرة، هو تفريغ المنطقة من الشعب الكردي، وترسيخ أسس الاحتلال مستخدمة في ذلك العشرات من المرتزقة الذي يمتهنون السلب والنهب وارتكاب جرائم الحرب، حيث ينتمي معظم أفرادها إلى القاعدة والإخوان المسلمين.
ومن الملاحظ أن تركيا تعمد إلى نشر مجموعات مرتزقة معينة كمرتزقة السلطان مراد والسلطان سليمان شاه، والسلطان محمد الفاتح، المنتصر بالله وسمرقند، التي تدعي أنها مجموعات تركمانية، في المناطق الاستراتيجية على طول الخط الحدودي فتحتفظ بهم في الجبهات الخلفية، وتعمل على نشرهم في مواقع استراتيجية، أما المجموعات التي تضم العناصر العربية والأجنبية فيتم نشرها في الجبهات الأمامية وتستخدمهم لمحاربة الشعب الكردي.
الدولة التركية تدرك جيداً أنها لن تتمكن من تحقيق وجود دائم في سوريا، لذلك تسعى على أقل تقدير إلى تنفيذ بنود ما تسمى بـ “اتفاقية أضنة”، والتي يتيح لها التدخل لمسافة خمسة كيلو مترات داخل الأراضي السورية، ولتنفيذ ذلك عمدت إلى نشر عناصر المجموعات الخمسة المذكورة آنفاً في هذه المناطق.
فعلى طول الحدود السورية تم نشر مجموعات تعرف بالمجموعات التركمانية، والتي ينتمي معظم عناصرها إلى بلدان مثل أوزبكستان وتركمانستان، وطاجيكستان والأيغور، وتمركزت بشكل خاص في مناطق جبل الأكراد، وجبل التركمان في إدلب، إضافة إلى معبر باب الهوى، عنطريب، نواحي جندريسه وراجو وبلبله وشرا في عفرين، معبر باب السلامة في إعزاز والمناطق الحدودية في جرابلس.
هذا وتسعى دولة الاحتلال التركية حالياً إلى نشر تلك المجموعات داخل الأراضي السورية بعمق خمسة كيلو مترات بمحاذاة مناطق سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض، لتحاول بذلك تعزيز وترسيخ وجودها بناءً على اتفاقية أضنة، وتسمي المنطقة بـ”الخط التركماني”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى