الذكرى الثالثة للعدوان التركي على قره جوخ الهجوم التركي كان لمساعدة داعش وتخفيف الضغط عليه

يصادف اليوم الذكرى السنوية الثالثة لاستهداف الاحتلال التركي مقر القيادة العامة لوحدات حماية الشعب والمرأة في قرجوخ بريف مدينة ديرك مما تسبب باستشهاد عشرين مقاتلا وجرح ثمانية عشر آخرين وإلحاق أضرار كبيرة بالمدنيين

خرقت مقاتلات حربية لجيش الاحتلال التركي في مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من نيسان أبريل ألفين وسبعة عشر أجواء شمال وشرق سوريا، التي كان يسيطر عليها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد داعش، وقصفت جبل قره جوخ الواقع شرق سوريا في المثلث الحدودي بين تركيا وسوريا والعراق.

حيث شنت ست وعشرون طائرة حربية تركية هجوماً على مراكز قيادة وحدات حماية الشعب والمرأة، ومركز للإعلام، على سفح الجبل ، واستُشهد على اثرها عشرون مقاتلاً ومقاتلة، من ضمنهم القيادي والمسؤول عن المعارك العسكرية التي تشنها القوات ضد مرتزقة داعش في الرقة رستم زيدان (محمد خليل)، وإعلاميين حربيين, كما أُصيب ثمانية عشر مقاتلا .

وجاء القصف التركي في الوقت الذي كانت قوات سوريا الديمقراطية تضيّق فيه الخناق على مرتزقة داعش في كل من مدينتي الطبقة و الرقة العاصمة المزعومة حيث قال مراقبون حينها بأن العدوان التركي على قره جوخ جاء لمساعدة مرتزقة داعش ولتخفيف الضغط عليهم، ولعرقلة حملة تحرير الرقة ومنع سقوط عاصمة داعش.

القصف التركي جاء بالرغم من سيطرة التحالف الدولي على المجال الجوي

حدث كل ذلك بالرغم من سيطرة التحالف الدولي على أجواء المنطقة ، مما أثار سخطاً كبيراً لدى أبناء شمال وشرق سوريا، الذين أشاروا حينها إلى ازدواجية التحالف الدولي حيال المنطقة.

وأثارت تلك العملية التساؤلات لدى قوات سوريا الديمقراطية ومظلتها السياسية مسد حول موقف التحالف من عملية الاستهداف تلك، وعما إذا كانت قد تمت بالتنسيق بين الطرفين، حيث اكتفى حينها التحالف بالإعراب عن قلقه فقط وزيارة لموقع الاستهداف بعد ساعات من القصف.

تغافل المجتمع الدولي وعلى رأسه التحالف الدولي كان سبب هجمات الاحتلال التركي على المنطقة

وتغافُل المجتمع الدولي وفي مقدمته التحالف الدولي ضد داعش ، عن الهجوم على قره جوخ، وترْك الاحتلال التركي دون حساب، شجّعَه على التمادي في هجماته، وتصعيدها، فكان الهجوم على عفرين ومن ثم الهجوم على سري كانيه وكري سبي / تل أبيض ، والآن و بسبب غض النظر والتغافل من قبل المجتمع الدولي والتحالف الدولي، وبالرغم من الاتفاقات التي أُبرمت بين تركيا وروسيا، وتركيا وأمريكا، مازال الاحتلال مستمراً في هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى