الذكرى الرابعة لتفجير الحي الغربي في قامشلو.. أربعة سنوات مرت .. والذكرى الأليمة لا تزال تنزف

يصادف اليوم الذكرى الرابعة لتفجير قامشلو الذي استهدف الحي الغربي والذي أسفر عن استشهاد وجرح المئات من المدنيين الأبرياء .

في يوم مات فيه الضمير لوهلة وتجردت الإنسانية من قيمها وأخلاقها وخذلت السكان الآمنين الذين وقعوا فريسة ً لمخالب المرتزقة ومن يقف خلفهم ويدعمهم.

في ذلك اليوم كانت قامشلو مدينة الحب والسلام على موعد مع الخوف والهلع , حيث تناثرت الأشلاء في كل مكان وغطت الدماء الشوارع والأرصفة وتحولت البيوت إلى مقابر فوق ساكنيها حين صب المرتزقة جام غضبهم وحقدهم الأسود على الأطفال والنساء الشيوخ والرجال على البشر و الحجر في الحي الغربي هذا الحي الذي انطلقت منه شرارة المظاهرات التي نادت بالحرية والعدالة والديمقراطية.

ففي صبيحة السابع والعشرين من شهر تموز عام ألفين وستة عشر دخلت شاحنة مفخّخة خاصّة بنقل المواشي محمّلة بأربعة عشر طناً من المواد المتفجّرة إلى الحي ونشرت الموت والخراب مخلفة اثنين وستين شهيدا، وإصابة مئة وستة وسبعين آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بممتلكات الأهالي المدنيين، جراء التفجير الذي تبناه مرتزقة داعش فيما بعد على خلفية تعرّض مرتزقة داعش لهزائم في جبهات مدينة منبج.

رغم مرور أربع سنوات لم ينسَ سكان قامشلو بعد, فظاعة ما تعرضت لها مدينتهم نتيجة تلك العملية الانتحارية، التي كان لها أثر كبير على كافة مكونات المدينة، وليس على ذوي الشهداء والمصابين فقط.

هذا ويقوم مجلس مدينة قامشلو بشكل دوري من كل عام في مثل هذا اليوم وبمشاركة أهالي المدينة باستذكار شهداء الهجوم الغادر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى