الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد الصحفية نوجيان أرهان

أكّدت نساء إيزيديات انضممن إلى العمل الإعلامي، السير على خطا الصحفية نوجيان، وقلن إنّهن سيحافظن على إرثها في العام السابع لاستشهادها وسيمثّلن صوت الحقيقة ويحافظن على قيم المرأة والمجتمع الإيزيدي في وجه الخيانة والاحتلال.

يصادف اليوم الذكرى السنويّة السادسة لاستشهاد الصحفيّة، نوجيان أرهان (توبا أكيلماز). التي ولدت عام 1987 في ناحية حلوان التابعة لمدينة رها في شمال كردستان، وانضمت إلى العمل الإعلامي عام 2005.

وعملت في وكالة أنباء المرأة التي أُغلقت من قبل دولة الاحتلال التركي وموقع شوجن للأنباء.

وعندما توجّه 222 شاباً/ـة من شمال كردستان إلى قنديل عام 2005 جاعلين من أجسادهم دروعاً بشريّة في وجه الهجمات الاحتلاليّة، عبرت نوجيان معهم إلى المنطقة وواصلت عملها الصحفي هناك.

أثناء هجوم مرتزقة داعش على شنكال في 3 آب 2014 وارتكابهم للمجازر هناك، توجّهت نوجيان هذه المرّة إلى شنكال لإيصال صرخة الشعب الإيزيدي. وغطّت آنذاك مقاومة المنطقة من جهة، وأوصلت نضال وحياة المرأة الإيزيديّة إلى العالم من جهةٍ أخرى.

لكنّ مرتزقة داعش لم يكونوا الخطر الوحيد، فقد هاجمت قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني في 3 آذار 2017 بلدة خانصور في شنكال، وككل مرّة، هرعت نوجيان لكشف الوجه الحقيقي لهذه المجموعات، وقد كان المعتدون يدركون أهميّة الإعلام الحرّ جيّداً؛ لذا استهدفوا نوجيان.

أُصيبت نوجيان بجروحٍ بالغة في رأسها نُقلت على إثرها إلى مشفى في الحسكة بشمال وشرق سوريا، لكنّها استشهدت في 22 آذار.

كانت لنوجيان مكانةً خاصة في قلوب الإيزيديين، لذا وري جثمانها الثرى في مزار الشهداء فوق جبل شنكال بمراسم مهيبة.

تلميذات الشهيدة الصحفية نوجيان في السنوية السادسة لاستشهادها: نعاهد بالسير على خطاها

وفي العام السابع لاستشهاد الصحفيّة نوجيان، أشارت نوجين إيزيدي وهي إحدى عضوات اتحاد إعلام المرأة الحرّة في شنكال لوكالة أنباء هاوار، إلى أنّ الشهيدة نوجيان لعبت دوراً مهمّاً في توعية المرأة الإيزيديّة وتثقيفها، وتابعت حديثها قائلةً: “مثّلت نوجيان صوت المرأة وفضحت الوجه الحقيقي للمحتلّين؛ لذا تعرّضت للاستهداف من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني”.

معاهدة بالسير على خطاها والحفاظ على قيم المرأة والمجتمع الإيزيدي في وجه الخيانة والاحتلال.

فيما قالت شيلان جلال عن نضال الشهيدة نوجيان: “مثّلت نوجيان ورفيقاتها صوت المجتمع الإيزيدي وشاركن معاناته. ووثّقن الملاحم التي تم خوضها ضدّ مرتزقة داعش. لذا أثّرت على النساء بشدّة”.

مشيرة إلى أنّهنّ سيسرن على خطا الشهيدة نوجيان ويسلّطن الضوء على قوة المرأة وأملها وحبّها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى